إثيوبيا تعزز شبكات الاتصال الريفية لضمان الأمن الغذائي والتنمية المستدامة

تحرير: أفريكا أي

أطلقت إثيوبيا برنامجا طموحا لتعزيز الاتصال بين المناطق الريفية والنقاط الحضرية، يستهدف تمكين أكثر من 11 مليون شخص، نصفهم من النساء، عبر تحسين البنية التحتية وربط المزارعين بالأسواق والخدمات الأساسية. وجاء الإعلان خلال مشاركة حكومية بارزة في مؤتمر منظمة العمل الدولية، حيث أكد تيسفاي وولدمايكل، المستشار الاستراتيجي لوزير الحضر والبنية التحتية، أن البرنامج يهدف إلى تحقيق السيادة الغذائية من خلال مشاريع توليد فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، مع التركيز على دعم المجتمعات الأكثر احتياجا في ظل توسع شبكة الطرق الوطنية لتتجاوز 172 ألف كيلومتر.

في سياق متصل، يعد البرنامج امتدادا لجهود سابقة نجحت في تعزيز الوصول إلى الطرق الريفية، حيث يعتمد نموذج تمويل مبتكر يجمع بين التمويل المحلي والدعم الدولي، إذ قدم البنك الدولي 357 مليون دولار من إجمالي ميزانية تقارب 775 مليون دولار. وتوجه الحكومة أكثر من 87% من استثمارات البنية التحتية نحو مشاريع ربط الريف، في محاولة لتحقيق نقلة نوعية في القطاع الزراعي، الذي يشكل عصب الاقتصاد الإثيوبي، عبر تقليل الفاقد من المحاصيل وضمان وصولها إلى الأسواق بفعالية.

إلى ذلك، تسعى إثيوبيا من خلال هذه المبادرة إلى تمكين الشباب والنساء اقتصاديا، عبر برامج تدريبية وتوفير أدوات الإنتاج الحديثة، مما يعزز سبل العيش المستدامة ويسرع وتيرة التعافي في المناطق الريفية. ويرى مراقبون أن الربط بين التنمية الزراعية والبنية التحتية قد يشكل نقطة تحول في مواجهة الفقر، خاصة مع تزايد الاعتماد على الشراكات الدولية لتحقيق أهداف البرنامج، الذي يتوقع أن يسهم في خفض مستويات الهجرة من الريف إلى المدن، ويعيد تعريف أولويات التنمية الشاملة في البلاد.