ترامب يكشف عن “قبة ذهبية” لحماية أمريكا من الهجمات الصاروخية

تحرير: صفاء فتحي

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن إطلاق مشروع دفاعي جديد تحت اسم “القبة الذهبية”، يستهدف حماية الولايات المتحدة من التهديدات الصاروخية الخارجية باستخدام شبكة متكاملة من الأقمار الصناعية وأنظمة الاعتراض المتقدمة. وعد بتنفيذ هذا المشروع قبل نهاية ولايته الثانية، واضعا إياه ضمن أولوياته الاستراتيجية في تعزيز الأمن القومي.

اختار تصنيع جميع مكونات المنظومة داخل الولايات المتحدة، وأسند مهمة الإشراف عليها للجنرال مايكل غويتلاين، نائب رئيس سلاح الفضاء، في خطوة تؤكد سعي الإدارة الأميركية لتقوية الصناعات الدفاعية المحلية. بلغت الميزانية المخصصة نحو 175 مليار دولار، مع التركيز على ولاية ألاسكا كموقع محوري في البنية التحتية للمشروع.

انطلقت الاستعدادات التقنية بتوجيه من وزارة الدفاع لاختبار وشراء المعدات اللازمة، من صواريخ وأجهزة استشعار إلى منظومات تتبع متطورة. استند المشروع إلى رؤية تقوم على إنشاء منظومة دفاعية متعددة الطبقات، قادرة على رصد واعتراض الصواريخ منذ لحظة إطلاقها، مما يعزز من قدرات الردع المبكر.

سعى ترامب إلى توسيع نطاق المشروع دوليا، مبرزا اهتمام كندا بالمشاركة، ما يعكس احتمال تطور المبادرة إلى تحالف دفاعي عابر للحدود. يعكس هذا البعد انفتاحا أميركيا على إشراك شركاء استراتيجيين في مشروع ذي طبيعة فضائية متقدمة، بما يخدم مصالح أمنية مشتركة.

في المقابل أثار المشروع انتقادات دولية، خاصة من روسيا والصين، اللتين اعتبرتاه خطوة مقلقة نحو عسكرة الفضاء وعودة لسياسات التسلح المرتبطة بالحرب الباردة. وصفته موسكو بأنه أقرب إلى “حرب النجوم”، في إشارة إلى مخاوف من تقويض التوازنات العسكرية الدولية.

وسع ترامب نطاق الطموح ليشمل مكونا هجوميا داخل المنظومة، عبر أسطول من الأقمار الصناعية المصممة لاعتراض التهديدات في مراحل مبكرة من مسارها. ورغم تشكيك بعض الخبراء في قدرة هذه الأنظمة على التعامل مع الصواريخ البالستية بعيدة المدى، إلا أن المشروع يعكس توجها أميركيا جديدا نحو بناء درع فضائي متكامل.

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض