منتدى إعلامي في كوناكري يناقش واقع الصحافة وتحدياتها

تحرير: صفاء فتحي

انطلقت في العاصمة الغينية كوناكري، أعمال المنتدى الوطني حول مستقبل الصحافة، بمشاركة رسمية واسعة وضيوف من عدة دول أفريقية. يستمر المنتدى ثلاثة أيام، وتنظمه الهيئة العليا للاتصال، بهدف مناقشة التحديات التي تواجه مهنة الصحافة والعلاقة بين الدولة والمؤسسات الإعلامية.

حضر الجلسة الافتتاحية رئيس المجلس الوطني الانتقالي الجنرال مامادي دومبويا، إلى جانب رئيس الوزراء باه أوري، وعدد من الشخصيات المدنية والعسكرية. كما شارك في المنتدى إعلاميون وخبراء من المغرب، السنغال، غامبيا، مالي، وكوت ديفوار.

في كلمته الافتتاحية، وصف رئيس الهيئة العليا للاتصال، ياسين ديالو، المنتدى بأنه “منصة ضرورية لإعادة الاعتبار للصحافة” في وقت أصبحت فيه، حسب تعبيره، مخترقة من أطراف تسعى للربح وتفتقر إلى النزاهة. وأضاف أن إصلاح القطاع مسؤولية جماعية تبدأ من الداخل، داعيا إلى استعادة المصداقية والاحترام.

المنتدى يأتي في سياق سياسي دقيق، إذ تواجه الصحافة في غينيا تحديات متزايدة، بعد سحب السلطات لتراخيص ثلاث مؤسسات إعلامية عام 2024، وهي “فيم”، “إسباس”، و“ديجوما”. كما قررت الحكومة، ذات القيادة العسكرية، حظر أربع إذاعات وقناة تلفزيونية تحظى بمتابعة واسعة، وهو ما أثار قلقًا في الأوساط الإعلامية والحقوقية.

في هذا الإطار، طالب رئيس الهيئة العليا للاتصال القضاء بمواصلة التحقيق في قضية اختفاء الصحفي الحبيب مروان كمرا، رئيس تحرير صحيفة “ريفلاتير”، والذي تقول مؤسسته إن قوات من الدرك اقتادته بالقوة في الثالث من دجنبر الماضي.

وسط هذه الأجواء، ينتظر أن يشكل المنتدى خطوة نحو تهدئة التوتر بين السلطة والصحافة، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات المرتقبة نهاية العام، التي يفترض أن تجرى في مناخ يحترم الحريات الأساسية.