تنزانيا تقيد “إكس” بعد اختراق حسابات حكومية

تحرير: صفاء فتحي

فرضت السلطات في تنزانيا قيودا على الوصول إلى منصة “إكس” بعد تعرض حسابات مؤسسات رسمية لهجمات إلكترونية أدت إلى نشر محتويات مثيرة للجدل ومعلومات مضللة، من بينها إعلان كاذب بخصوص وفاة الرئيسة سامية صولوحو حسن. أزالت الجهات المعنية هذه المنشورات، وأكدت أن الفضاء الرقمي في البلاد آمن، ووصفت الحادث بأنه معزول، داعية المواطنين إلى الحفاظ على الهدوء.

أظهرت تقارير من منظمة “Netblocks” أن خدمات منصة “إكس” باتت مقيدة لدى مزودي الإنترنت في معظم مناطق البلاد، خاصة في دار السلام. لجأ بعض المستخدمين إلى استخدام أدوات تجاوز الحجب رغم أن ذلك يتطلب ترخيصا رسميا، ما يعكس حالة من الاضطراب التقني التي صاحبت الحادث.

في خضم هذه التطورات، أقدمت السلطات على احتجاز مواطن كيني ومواطنة أوغندية بعد سفرهما إلى تنزانيا لحضور جلسة محاكمة معارض سياسي بارز. نفت نقابة المحامين في تنزانيا الأنباء التي تحدثت عن ترحيل الشخصين، وأوضحت أنهما لا يزالان رهن الاحتجاز لدى إدارة الهجرة، وأن الجهود متواصلة لحل الوضع.

واجه المعارض، الذي سبق وأن خاض الانتخابات الرئاسية، متابعة قانونية بسبب تصريحات وصفت بأنها مخالفة للقانون. دعا حزبه إلى مراجعة بعض الجوانب المتعلقة بالعملية الانتخابية، معتبرا أنها تحتاج إلى ضمانات أوسع للشفافية.

من جانبها، جددت الرئيسة سامية صولوحو حسن التزامها باحترام مبادئ الحقوق والحريات، لكنها عبرت عن رفضها لما وصفته بمحاولات التأثير الخارجي، مشددة على ضرورة احترام السيادة الوطنية. وأشارت تقارير إلى منع عدد من المحامين والنشطاء من دخول البلاد خلال الفترة الأخيرة.

سلط هذا الوضع الضوء على واقع الحريات العامة في البلاد، في وقت تستعد فيه الساحة السياسية للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، وسط تساؤلات متزايدة حول مستقبل المشهد السياسي في تنزانيا.

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض