موريشيوس تحتفي باستعادة سيادتها على أرخبيل تشاغوس بعد نصف قرن من النزاع

تحرير: رضى الغزال

احتفلت موريشيوس رسميا باستعادة السيطرة على جزر تشاغوس المتنازع عليها، بعد توقيع اتفاقية تاريخية مع المملكة المتحدة تنهي نزاعا استمر منذ عقود. وجاء التوقيع رغم اعتراضات قضائية مؤقتة أوقفت العملية ساعات قبل إتمامها، حيث منحت الاتفاقية موريشيوس السيادة الكاملة على الأرخبيل، مع احتفاظ بريطانيا بحق إدارة القاعدة العسكرية الأمريكية البريطانية في دييغو غارسيا لمدة 99 عاما قابلة للتجديد، مقابل دفعات مالية سنوية تقدر بمتوسط 101 مليون جنيه إسترليني.

في المقابل، تفجرت مشاعر مختلطة بين أبناء الجزر الأصلين، الذين طالما ناضلوا من أجل حق العودة. فبينما انهمرت دموع الفرح في مقر مجموعة لاجئي تشاغوس بضواحي العاصمة بور لويس، حيث أطلقت الألعاب النارية وهتفت الشعارات، كما عبرت امرأة كبيرة في السن عن رغبتها في العودة إلى بلدها لتموت على أرض أجدادها، فيما وصف الزعيم التاريخي للمجموعة، أوليفييه بانكولت، اليوم بأنه انتصار للأجيال القادمة التي ستمشي أخيرا على أرض تشاغوس.

إلا أن البعض الآخر، خاصة من مواليد دييغو غارسيا، عبروا عن مخاوفهم من استبعادهم من الجزيرة التي تحتلها القاعدة العسكرية، معتبرين أن الاتفاق لا يضمن حقوقهم الكاملة.

من جهة أخرى، حظيت الاتفاقية بدعم دولي، خاصة من الولايات المتحدة التي أشادت بضمان استمرارية العمليات العسكرية في القاعدة الاستراتيجية، والتي استخدمت في عمليات عسكرية كبرى.

في حين انتقدت المعارضة البريطانية التكلفة المالية الباهظة والتنازل عن السيادة، محذرة من تداعيات تعزيز النفوذ الصيني في المنطقة عبر موريشيوس، التي تربطها علاقات اقتصادية قوية مع بكين. رغم ذلك، أكد رئيس الوزراء الموريشيوسي نافين رامغولام أن الاتفاق يكمل مسيرة إنهاء الاستعمار، ويعيد توحيد الشعب تحت سيادة واحدة، معولا على التعاون المستقبلي لتحقيق مصالح مشتركة.

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض