الكونغو ترفع الحصانة عن كابيلا بتهم دعم التمرد

تحرير: رضى الغزال

صوت مجلس الشيوخ في الكونغو الديمقراطية الخميس الماضي، برفع الحصانة البرلمانية عن الرئيس السابق جوزيف كابيلا، تمهيدا لمحاكمته بتهم تتعلق بدعم جماعة إم23 المتمردة في شرق البلاد، وجاء القرار بأغلبية ساحقة بلغت 88 صوتا مقابل 5، في خطوة تعتبر استثنائية ضد رئيس سابق يتمتع بصلاحية عضو مجلس شيوخ مدى الحياة، وسط اتهامات رسمية له بالخيانة والتورط في جرائم حرب خلال الصراع المستعر منذ سنوات في مناطق حدودية غنية بالمعادن.

في سياق متصل، تتهم كابيلا، الذي حكم البلاد لعقدين قبل تنحيه عام 2018 تحت ضغط الاحتجاجات، بتقديم دعم لوجستي ومالي للمتمردين المدعومين من رواندا، ما أسهم في تصاعد العنف الذي خلف آلاف القتلى ونزوح ملايين المدنيين، وتزامن القرار مع إعلان السلطات تعليق أنشطة حزبه السياسي الشعبية لإعادة الإعمار والديمقراطية، ومصادرة أصول قياداته، في إطار حملة لتجفيف مصادر التمويل المزعومة للتمرد.

من ناحية أخرى، ينظر إلى عودة كابيلا المحتملة من منفاه الاختياري في جنوب إفريقيا كعامل معقد للأزمة، خاصة مع سعي واشنطن لإبرام اتفاق سلام يفتح الباب لاستثمارات غربية في قطاع التعدين الحيوي، وتخشى الجهود الدولية من تحول أي تحرك له إلى ورقة ضغط داخلية، في ظل اتهامات متبادلة بين كينشاسا وكيغالي حول دعم المتمردين، بينما يعتبر حل الأزمة مفتاحا لاستقرار إقليمي هش يعاني من تداخل المصالح الجيوسياسية والاقتصادية.

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض