أزمات مناخية تدفع مئات الآلاف للنزوح في أفريقيا خلال العام الماضي

تحرير: رضى الغزال

تشهد القارة الأفريقية تصاعدا غير مسبوق في حدة الكوارث الطبيعية، حيث أجبرت الفيضانات العارمة والجفاف الممتد نحو 700 ألف شخص على مغادرة منازلهم خلال العام الماضي، وفقا لبيانات حديثة من المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.

تتصدر نيجيريا قائمة الدول الأكثر تضررا بعد انهيار سد آلاو الذي أغرق مناطق شاسعة، متسببا في نزوح مليون شخص ووفاة العشرات، بينما سجلت كينيا وتنزانيا خسائر بشرية فادحة جراء أمطار غزيرة أودت بحياة المئات ودمرت بنى تحتية حيوية.

كما تتفاعل العوامل المناخية مع الأزمات الإنسانية القائمة، ففي جنوب السودان الذي يعاني أصلا من نزاعات مسلحة غمرت المياه مساحات شاسعة منه، مما أضر بسبل عيش 735 ألفا ودمر محاصيل زراعية شكلت مصدر رزق رئيسي للمجتمعات. ولا تقتصر التداعيات على النزوح فحسب، بل تمتد إلى تفاقم الأوبئة بسبب تلوث مصادر المياه، في ظل محدودية القدرات الحكومية على الاستجابة.

علاوة على ذلك، تستدعي هذه الكوارث تعزيز آليات التكيف، إذ تطالب المنظمات الدولية بزيادة الاستثمار في أنظمة الإنذار المبكر وتطوير البنى التحتية المقاومة للمناخ. وتبرز تجارب مثل مشاريع حصاد المياه في جنوب السودان إمكانية تخفيف الأثر عبر حلول محلية، لكنها تظل غير كافية دون تمويل دولي مستدام لدعم الخطط الإقليمية لمواجهة ارتفاع حرارة الأرض المتوقع أن يفاقم الأوضاع.

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض