غياب دول الساحل يثير تساؤلات في اجتماع تحضيري للقمة الأفريقية الأوروبية
تحرير: صفاء فتحي
شهدت العاصمة البلجيكية بروكسل انعقاد اجتماع مشترك لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي، في إطار التحضير لقمة مرتقبة تجمع قادة الجانبين. يأتي هذا اللقاء، وهو الثالث من نوعه، في سياق جيوسياسي متقلب يعيد رسم ملامح النظام العالمي، ويضع العلاقات بين أوروبا وأفريقيا على محك تحديات أمنية واقتصادية متزايدة.
سجل الاجتماع حضورا واسعا من نحو 35 وزير خارجية أفريقي، في مؤشر على الأهمية المتنامية التي توليها العواصم الأفريقية لمسار الشراكة مع الاتحاد الأوروبي. غير أن الغياب اللافت لدول الساحل الثلاث: مالي، بوركينا فاسو، والنيجر، طرح تساؤلات حول أسباب استبعادها من الدعوة التي وجهها الاتحاد الأفريقي، الجهة المنظمة للجانب الأفريقي من اللقاء. ويأتي هذا الغياب في ظل تحديات أمنية متزايدة في منطقة الساحل، مما يعكس تباينات في الرؤى داخل القارة الأفريقية بشأن مستقبل التعاون مع أوروبا.
برز الملف الأمني كأولوية ملحة، في ظل استمرار التوترات في مناطق عدة بالقارة، وأكد الوزراء على ضرورة تعزيز التنسيق الأمني والسياسي لمواجهة التحديات الجديدة التي تؤثر على النظام الدولي متعدد الأطراف، بما يشمل التضليل الإعلامي والحملات الرقمية، إضافة إلى التأثيرات المحتملة للأزمات العالمية على استقرار الجانبين.
على المستوى الاقتصادي، شدد الطرفان على أهمية تعميق التعاون في مجالات الطاقة والبنية التحتية، وتعهد الاتحاد الأوروبي بتوسيع استثماراته في القارة الأفريقية دعما لجهود التنمية المستدامة وتعزيز التكامل الإقليمي. كما جدد الأوروبيون دعمهم لمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية باعتبارها رافعة رئيسية لتحقيق الاندماج الاقتصادي داخل القارة.
ودعا الوزراء الأفارقة إلى إعادة توازن العلاقات الاقتصادية مع أوروبا، من خلال نقل التكنولوجيا، تطوير الصناعة المحلية، وتحفيز عمليات التصنيع داخل أفريقيا، بهدف خلق قيمة مضافة وفرص عمل وتعزيز الابتكار.
وأكدت رئيسة الدبلوماسية الأوروبية، كايا كالاس، التزام الاتحاد الأوروبي بتوسيع آفاق التعاون مع الاتحاد الأفريقي في مجالات استراتيجية جديدة تشمل المواد الخام الحيوية، الذكاء الاصطناعي، والبنية التحتية للنقل، معتبرة أن هذه القطاعات تشكل أساسا لشراكة أكثر توازنا واستدامة بين القارتين.
وينظر إلى هذا الاجتماع كفرصة سياسية مهمة لإعادة بناء الثقة وتوسيع مجالات التعاون بين أفريقيا وأوروبا، في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى مقاربات مشتركة لمواجهة التحديات وتحقيق تنمية عادلة وشاملة في الجانبين.
-
بوركينا فاسو تعزز التعاون الزراعي مع معهد برازيلي متخصص في تنمية الثروة الحيوانية
تحرير: رضى الغزالاستقبل رئيس وزراء بوركينا فاسو وفدا من معهد برازيلي رائد في مجالات الإنتاج الحيواني وتطوير السلالات المحلية، وذلك... التعاون الاقليمي والدولي -
التبادل التجاري بين الصين وأفريقيا – تضاعف 20 مرة خلال 25 عامًا
تحرير: سلمى كرماسأظهرت بيانات رسمية صادرة عن الإدارة العامة للجمارك في الصين أن التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والدول الأفريقية... التعاون الاقليمي والدولي -
الاتحاد الافريقي يتابع تطورات الوضع في بوركينا فاسو
تحرير: رضى الغزالقام مبعوث خاص من الاتحاد الافريقي بزيارة رسمية إلى بوركينا فاسو، حاملا رسالة من رئيس الاتحاد، جواو لورينسو،... الساحل -
موريتانيا: السفارة الروسية في نواكشوط تحتفل باليوم الوطني بحضور رسمي ودبلوماسي واسع
تحرير: سلمى كرماسأحيت سفارة روسيا الاتحادية في نواكشوط اليوم الوطني الروسي بحفل استقبال رسمي مساء الثلاثاء 11 يونيو 2024، بحضور... التعاون الاقليمي والدولي -
روسيا وبوركينا فاسو تبرمان اتفاقية للتعاون في الطاقة النووية السلمية
تحرير: رضى الغزال تواصل روسيا توسيع علاقاتها الاستراتيجية مع دول القارة الإفريقية، حيث أبرمت اتفاقية جديدة مع بوركينا فاسو تركز على... التعاون الاقليمي والدولي -
الصين تعلن استعدادها للمساهمة في إعادة إعمار ليبيا
تحرير: رضى الغزالتسعى الصين إلى لعب دور محوري في إعادة بناء الاقتصاد الليبي بعد استعادة الاستقرار، إذ أكد القائم بأعمال... التعاون الاقليمي والدولي