الصومال تطلق مؤتمر “التضامن المجتمعي” لتعزيز السلم الأهلي ومواجهة النزاعات المتكررة

تحرير: أفريكا آي

افتتح نائب وزير الداخلية والمصالحة في الحكومة الفيدرالية الصومالية، عبد الحكيم أشكر، صباح اليوم في العاصمة مقديشو، أعمال مؤتمر “التضامن المجتمعي والوقاية من النزاعات المتكررة”، بمشاركة واسعة من ممثلي الحكومة والولايات ومنظمات المجتمع المدني.

وفي كلمته الافتتاحية، شدد نائب الوزير على أن تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد لا يمكن أن يتم إلا من خلال شراكة حقيقية بين المجتمع والدولة، معتبرًا أن بناء الثقة وتعزيز الحوار المجتمعي يمثلان الأساس لمعالجة الانقسامات الداخلية والنزاعات التي أثقلت كاهل الصوماليين لعقود.

وأضاف أشكر: “يجب أن نعمل جميعًا بروح وطنية واحدة، حكومةً ومجتمعًا، من أجل ترسيخ ثقافة السلام والتسامح، وخلق بيئة آمنة تسهم في تحقيق تنمية مستدامة لصالح جميع المواطنين.”

وقد شهد المؤتمر حضور ممثلين عن حكومات الولايات، ومحافظة بنادر، ومنظمات أهلية وقيادات مجتمعية، في خطوة ترمي إلى تعزيز التشاور حول آليات الوقاية من النزاعات وتحسين إدارة الخلافات على المستويين المحلي والوطني.

وفي ختام أعمال المؤتمر، عبر نائب وزير الداخلية عن امتنانه للمشاركين، مشيدا بروح التفاهم والانفتاح التي طبعت النقاشات، ومؤكدا أن مثل هذه المبادرات تشكل ركيزة أساسية نحو مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا للصومال.

ويأتي هذا المؤتمر ضمن جهود الحكومة الفيدرالية لتكريس ثقافة الحوار الوطني، وتعزيز التضامن بين مكونات المجتمع، وتفادي تجدد الصراعات المحلية التي تهدد النسيج الاجتماعي وتقوض مساعي التنمية.