الصومال يعزز التعاون المجتمعي لمواجهة حركة الشباب الجهادي

تحرير: أفريكا أي

عقد مدير الاستخبارات الصومالي عبد الله محمد علي سنبلولشي وقائد القوات البرية العميد خالد سهل عبد الله عمر اجتماعا موسعا مع شيوخ العشائر والمثقفين في مدينة توردو بمحافظة شبيلي الوسطى، لبحث سبل تعزيز الحرب ضد جماعة الشباب عبر إشراك المجتمع المحلي. وأكد المسؤولان خلال اللقاء أن الانتصار على الإرهاب يتطلب دمج الجهود العسكرية مع المبادرات الشعبية، وبناء وعي أمني يقطع الطريق على عودة المتطرفين إلى المناطق المحررة، خاصة في ظل التحديات المتمثلة في صعوبة الحفاظ على الأراضي المستعادة بعد تحريرها.

وشدد المجتمعون على الدور المحوري لشيوخ العشائر في تعزيز الاستقرار، عبر تعاونهم مع أجهزة الدولة لرصد تحركات العناصر المتطرفة ونشر التوعية بين السكان. جاء هذا في إطار استراتيجية الحكومة التي تعتمد على ثلاث جبهات: عسكرية وفكرية واقتصادية، كما أعلن الرئيس الصومالي سابقا، والتي تشمل أيضا تجفيف مصادر تمويل الحركة ومعالجة الأسباب الجذرية للتطرف. وتأتي هذه الخطوة بعد حملات أمنية سابقة شملت إعلان قوائم مطلوبين من الحركة مع وعود بمكافآت مالية للمبلغين، مما يعكس توجهًا لتعزيز الثقة بين المواطنين والدولة.

يأتي الاجتماع ضمن مساعي الحكومة لتسريع العمليات العسكرية الجارية في شبيلي الوسطى، وترسيخ التواصل المباشر مع المواطنين بعد سنوات من الانقسامات العشائرية التي استغلها التنظيم. وقد حققت القوات الصومالية مؤخرا تقدما ملحوظا بدعم من الضربات الجوية الأمريكية والقوات الأفريقية، لكن الخبراء يحذرون من أن استعادة الأراضي ليست التحدي الوحيد، بل يجب توفير الخدمات والحماية للسكان لمنع عودة التنظيم، كما حدث في مناطق سابقة.

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض