ترامب يعيد بناء جسور التعاون مع بوركينا فاسو عبر مبعوث خاص

تحرير: رضى الغزال

زار مبعوث أمريكي رفيع إلى بوركينا فاسو العاصمة واغادوغو يوم الثلاثاء الماضي، حيث التقى بوزير الخارجية المحلي كاراموكو جان ماري تراوري، وجاءت هذه الزيارة بمبادرة شخصية من الرئيس دونالد ترامب، بهدف إعادة تفعيل الشراكة بين البلدين، وأكد ويل ستيفنز مساعد وزير الخارجية لشؤون غرب أفريقيا خلال المباحثات أن رسالته تحمل التزام واشنطن ببناء علاقة براغماتية تقوم على الاحترام المتبادل واحترام السيادة الوطنية، مشيرا إلى سعيه لمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية المشتركة عبر تعاون فعّال.

كما شملت المحادثات استكشاف آفاق التعاون في مجالات التجارة والأمن، حيث رحب الوزير تراوري بجهود ترامب في إرسال مبعوث ميداني لتقييم الاحتياجات مباشرة، وأوضح أن حكومته تتبنى رؤية جديدة تقوم على إقامة شراكات استراتيجية تدعم سيادة البلاد، معربا عن تطلعه لتغيير النظرة التقليدية لأفريقيا، وقال: نريد علاقات متكافئة تقوم على الفهم المشترك وتجنب الخطاب المحبط، مؤكدا أن شعوب القارة تستحق التعامل نفسه الممنوح لأي قارة أخرى.

إلى جانب ذلك، تناول اللقاء العقبات الأمنية الحرجة، حيث أعرب تراوري عن استيائه من تقييد توريد المعدات العسكرية إلى بلاده بحجة المبادئ الدولية رغم معاناة بوركينا فاسو من سيطرة الجماعات الإرهابية على 60% من أراضيها، وردا على ذلك، تعهد ستيفنز بالعمل الشخصي لحل هذه الإشكالية وضمان تقدم ملموس في مكافحة الإرهاب وتمويله، كما أشار إلى أن زيارته تهدف لاستعادة الثقة وخلق ديناميكية تعاون جديدة بين العاصمتين، متجنبا التعليق على التصريحات المثيرة للجنرال لانغلي التي أثارت جدلا دوليا.

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض