هجوم دموي في النيجر: مقتل عدد من الجنود و تنظيم الدولة يعلن عن تبنيه للعملية

تحرير: وداد وهبي

أعلنت مصادر محلية في النيجر، أول أمس الثلاثاء، مقتل عدد من الجنود في هجوم استهدف موقعا عسكريا في منطقة “إكنيوان” التابعة لإقليم تيليا، غرب البلاد، بالقرب من الحدود مع مالي. الهجوم، الذي وقع يوم الأحد الماضي، تبناه تنظيم “الدولة الإسلامية”، في وقت لم تصدر السلطات النيجيرية أي بيان تفصيلي بشأن الحصيلة.

وقالت مصادر مطلعة لوكالة فرانس برس، طلبت عدم الكشف عن هويتها، إن “الهجوم الذي وقع ضد الموقع العسكري في إكنيوان أسفر عن سقوط قتلى في صفوف قوات الدفاع والأمن”، دون تقديم أرقام دقيقة.

من جهته، نشر تنظيم “الدولة الإسلامية” بيانا على منصاته الدعائية، أعلن فيه مسؤوليته عن العملية، مؤكدًا أنه “قتل نحو أربعين جنديًا نيجريًا”، وهي معلومات لم تتمكن الوكالة من التحقق منها من مصادر مستقلة.

وتُعد منطقة “الحدود الثلاثة” بين النيجر ومالي وبوركينا فاسو من أكثر مناطق الساحل اضطرابًا، حيث تنشط جماعات مسلحة تابعة لتنظيمي “القاعدة” و”الدولة الإسلامية”. ورغم تصاعد الهجمات، يواصل النظام العسكري الحاكم في نيامي منذ انقلاب يوليو 2023 اعتماد سياسة شحيحة في التواصل الإعلامي بشأن الخسائر الأمنية.

وفي تطوّر متصل، أوردت صحيفة “لو ساهيل” الرسمية أن قائد المجلس العسكري، الجنرال عبد الرحمن تياني، أصدر مرسومًا يوم الاثنين الماضي يقضي بإقالة حاكم إقليم “تاهوا” – الذي يتبع له إقليم تيليا – وتعيين الكولونيل سليمان أمادو موسى بدلًا عن الكولونيل عمر تاوايي. ولم توضح السلطات خلفيات هذا التغيير الإداري، إلا أنه يأتي غداة الهجوم العنيف.