رئيس بوركينا فاسو وأفريكوم لانغلي يسعيان للتهدئة

تحرير: رضى الغزال

خفض الجنرال الأمريكي مايكل لانغلي قائد أفريكوم حدة انتقاداته السابقة خلال مؤتمر صحفي بنيروبي، معترفا بتوجيه بوركينا فاسو عائدات التعدين نحو القطاعات المدنية. وأشاد بإجراءات الحكومة التي رفعت سعر أونصة الذهب من 300 إلى 1200 دولار، وخصصت 179 مليون دولار لدعم الزراعة، مشيرا إلى أن مكافحة الإرهاب تبدأ بحماية المدنيين. لكنه أكد تحفظاته حول إدارة الموارد العسكرية، معربا عن انفتاحه للحوار مع سلطات واغادوغو.

في المقابل، واصل الرئيس البوركيني ابراهيم تراوري هجومه على لانغلي واصفا اتهاماته السابقة بالكاذبة وغير المقبولة. ونفى استخدام الذهب عسكريا أو شخصيا، موضحا أن هذه الموارد توجه لتكوين أول احتياطي وطني. كما استنكر ما أسماه نفاق الغرب الدبلوماسي، معتبرا أن توظيف مسؤولين أفارقة لمهاجمة قادة أفارقة يكرر سيناريوهات التدمير كما وقع مع ليبيا. وربط تراوري استئناف الحوار باعتراف أمريكي علني بحملة التضليل المزعومة، مؤكدا مواصلة إصلاحات الصحة والزراعة وتحديث الجيش.

أخيرا، رغم مساعي التهدئة، تظل شروط الحوار غير متكافئة بين الطرفين. فعندما عرض لانغلي إحياء المحادثات باسم مصلحة الشعب البوركيني، اشترط تراوري اعتذارا أمريكيا علنيا عن تصريحاته السابقة. بينما يشير السياق الأوسع إلى عمق الأزمة، خاصة مع تصاعد التوترات الإقليمية وتشكيل بوركينا فاسو تحالف دول الساحل مع مالي والنيجر لمواجهة الهيمنة الأجنبية، مما يضع فرص التقارب تحت وطأة الثقة المفقودة والصراع على النفوذ في المنطقة.

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض