تعزيز التعاون الأمني بين السنغال مالي وموريتانيا لمواجهة تصاعد العنف

تحرير: رضى الغزال

تشهد الحدود بين السنغال مالي وموريتانيا تصعيدا في العمليات الأمنية المشتركة لمواجهة تصاعد الهجمات المسلحة في غرب مالي، حيث كثفت القوات العسكرية في هذه البلدان من دورياتها المختلطة خلال شهر مايو. وقد شملت هذه الدوريات مناطق استراتيجية مثل جالادي وغوريل أداما مع موريتانيا ومنطقة داكاسينو وغايثاري وتوريكوندا مع مالي، وذلك في إطار تنسيق أمني متواصل يهدف إلى ضبط الحدود وتأمين المناطق الحساسة.

وإلى جانب ذلك يواجه غرب مالي موجة عنف متزايدة من قبل الجماعات الجهادية التي تستهدف بشكل خاص المشاريع الاقتصادية والبنية التحتية، مما أدى إلى وقوع هجمات متكررة على شركات التعدين والطرق الحيوية الواصلة إلى الحدود مع السنغال. تعكس هذه الهجمات الحاجة الملحة لتعزيز المراقبة والتعاون الأمني بين الدول المجاورة من أجل حماية الاستقرار الإقليمي ودعم جهود مكافحة الإرهاب التي تهدد السلام والتنمية في المنطقة.

كما عززت الزيارات واللقاءات رفيعة المستوى بين قيادات الدول الثلاث هذه الروابط الأمنية، حيث بحثت السنغال مع مالي التعاون العسكري والتدريب المشترك في ظل تحديات أمنية معقدة. ويأتي هذا التنسيق ضمن إطار أوسع يشمل التبادل المستمر للخبرات والعمليات المشتركة التي تبرهن على إرادة دول الساحل في التصدي بحزم لتفاقم الأزمة الأمنية، وتحقيق استقرار يضمن أمن شعوبها ومصالحها الحيوية.

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض