تنزانيا تسعى لتعزيز التعاون الاستخباراتي مع روسيا لمواجهة التحديات الأمنية

تحرير: صفاء فتحي

أكد مدير العمليات الخارجية بجهاز الاستخبارات والأمن التنزاني، إدموند جوما كيتوكيزي، أن تنزانيا تواجه تهديدات أمنية متصاعدة تشمل الإرهاب، الجريمة المنظمة، الجرائم الإلكترونية، وغسل الأموال، مشددًا على أن التصدي لهذه التحديات يتطلب تعاونًا دوليًا فعالًا، خاصة مع شركاء مثل روسيا.

جاءت تصريحاته خلال الاجتماع الدولي الثالث عشر للمسؤولين رفيعي المستوى المعنيين بقضايا الأمن، الذي انعقد بين 27 و29 مايو الماضي في المركز الوطني “روسيا” بالعاصمة موسكو، بمشاركة 45 وفدًا يمثلون أكثر من 40 دولة إفريقية، إلى جانب منظمات إقليمية مثل الاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد).

وأوضح كيتوكيزي أن المشهد الأمني في القارة الإفريقية يزداد تعقيدًا مع تنامي التهديدات المرتبطة بالاتجار بالبشر، والمخدرات، والتحديات الرقمية، مؤكدًا أن مواجهتها لا يمكن أن تتم عبر الجهود الوطنية فقط، بل تتطلب شراكات استراتيجية عابرة للحدود.

وأشار المسؤول التنزاني إلى أن بلاده تنخرط في برامج للتعاون الإقليمي والدولي، تشمل تبادل الخبرات والمعرفة التقنية، مستفيدة من التجارب الأمنية للدول الأخرى، لا سيما روسيا، التي تمتلك خبرة واسعة في مجالات الأمن والاستخبارات.

كما شدد على أهمية الهياكل الأمنية الإقليمية في دعم الاستقرار، مبرزًا الدور الحيوي الذي تلعبه تجمعات مثل مجموعة تنمية الجنوب الإفريقي (سادك)، وجماعة شرق إفريقيا، إضافة إلى الهيكل الأمني للاتحاد الإفريقي، الذي يلتقي في بعض مكوناته مع المبادرة الروسية للأمن الجماعي.

وقد عكست مداولات اجتماع موسكو توجها متزايدًا نحو تعزيز التعاون الأمني بين إفريقيا وشركائها الدوليين، في ظل تحديات متشابكة تتطلب تنسيقًا جماعيًا لضمان مستقبل أكثر أمنًا واستقرارًا للقارة.

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض