بيل غيتس يتعهد بإنفاق ثروته لنهضة إفريقيا

تحرير: رضى الغزال

يتعهد بيل غيتس بإنفاق الجزء الأكبر من ثروته المقدرة بمئتي مليار دولار خلال العقدين المقبلين على دعم خدمات الصحة والتعليم في القارة الافريقية. في خطابه بمقر الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا، أكد مؤسس شركة مايكروسوفت أن تحرير الطاقات البشرية عبر تحسين الرعاية الصحية والتعليم هو السبيل لضمان ازدهار جميع دول القارة. جاء هذا الاعلان في وقت تشهد فيه افريقيا تراجعا في المساعدات الأمريكية بسبب سياسات أميركا أولا، مما يضع هذا التمويل الخاص في موقع حاسم لسد الفجوات الحيوية .

في المقابل، سيركز صرف هذه الأموال عبر مؤسسة غيتس ذات التاريخ الطويل في إفريقيا على تعزيز الرعاية الصحية الاساسية، خصوصا صحة الامهات والتغذية السليمة قبل الحمل وأثناءه، وضمان تغذية الأطفال خلال سنواتهم الأربع الأولى لتحقيق نتائج مستدامة. كما حث غيتس الشباب المبتكرين في القارة على توظيف الذكاء الاصطناعي لتحسين الأنظمة الصحية، مستشهدا بنموذج رواندا التي تستخدم بالفعل التكنولوجيا في الكشف عن حالات الحمل عالية الخطورة، مشيرا إلى أن تجاوز المراحل التقليدية يمثل فرصة تاريخية لافريقيا .

ختاما، حددت مؤسسة غيتس اولوياتها الثلاث: وقف الوفيات القابلة للوقاية بين الأمهات والأطفال، والقضاء على الأمراض المعدية المميتة للأجيال القادمة، وانتشال الملايين من براثن الفقر، مع الإعلان عن انهاء كامل عمليات المؤسسة بنهاية العشرين سنة القادمة. يأتي هذا التوسع في العمل الخيري الذي تسارع وتيرته الشهر الماضي، متأثرا بروح العطاء لوارن بافيت، تعبيرا عن رغبة غيتس الأكيدة في ألا يذكر بكونه قد مات ثريا، رغم أن التخلي عن 99% من ثروته سيتركه ضمن قائمة المليارديرات .