انتهاكات مروعة في تنزانيا: تعذيب واعتداء جنسي ضد نشطاء كينيين وأوغنديين

تحرير: وداد وهبي

طالبت منظمات حقوقية بارزة، أول أمس الثلاثاء، المجتمع الدولي بالتحرك العاجل والضغط على الحكومة التنزانية من أجل فتح تحقيق مستقل، ومحاسبة الضباط المتورطين في تعذيب وحجز واعتداء جنسي ضد ناشطين من كينيا وأوغندا، في واقعة تهز الضمير الحقوقي في القارة الإفريقية.

 قدم الناشط الكيني بونيفاس موانغي والناشطة الأوغندية أغاثر أتوهايري،شهادات مروعة عن ما تعرضا له من اختطاف وتعذيب جسدي ونفسي واعتداء جنسي أثناء تواجدهما في العاصمة الاقتصادية دار السلام خلال شهر ماي المنصرم، حيث كانا يشاركان في حملة تضامن مع المعارض التنزاني البارز توندو ليسو، الذي يواجه تهمة الخيانة العظمى، وهي جريمة يعاقب عليها بالإعدام في القانون التنزاني.

وتحمل هذه المنظمات السلطات التنزانية مسؤولية هذه الانتهاكات، معتبرة أن ما جرى يشكل تعديا صارخا على الكرامة الإنسانية وخرقا فاضحا للقانون الدولي، خصوصا في ظل مؤشرات متزايدة على عودة الأساليب القمعية التي طبعت عهد الرئيس السابق جون ماغوفولي.

وتتهم الرئيسة سامية صولحو حسن، التي تولت الحكم بعد وفاة ماغوفولي في عام 2021، بانتهاج مسار متناقض مع تعهداتها بالإصلاح، حيث تشير تقارير حقوقية إلى تصاعد التضييق على المعارضة، وتزايد الاعتقالات، وتراجع منسوب الحريات العامة.

وقد ناشدت المنظمات الحقوقية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بضرورة إيفاد لجنة تحقيق مستقلة، ودعت الشركاء الدوليين إلى إعادة النظر في علاقاتهم مع تنزانيا ما لم تُتخذ خطوات جدية نحو العدالة والمساءلة.

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض