السنغال: تصاعد خطر شبكات الاتجار بالبشر في الشرق وتفش مقلق لاستغلال النساء

تحرير: سلمى كرماس

تشهد منطقة كيدوغو، الواقعة شرقي السنغال والغنية بمناجم الذهب، تصاعدا لافتا في نشاط شبكات الاتجار بالبشر العابرة للحدود، حيث تحوّلت إلى نقطة جذب لآلاف المنقّبين القادمين من مختلف دول غرب إفريقيا، وسط تنامي القلق من تفشي استغلال النساء، في مشهد يكشف الوجه المظلم لحمّى الذهب في المنطقة.

فمع توسع عمليات التنقيب، تتفاقم حالات الاتجار بالنساء، خصوصًا النيجيريات، اللواتي يُستقدمن عبر شبكات إجرامية منظمة ليقعن في شَرَك الاستغلال الجنسي، غالبًا في محيط مواقع التعدين، تحت أنظار المتواطئين والمستفيدين من هذه الأنشطة.

وتشير منظمات حقوقية إلى أن هذه الظاهرة لا تقتصر على السنغال وحدها، بل تمتد إلى معظم مناطق التعدين في غرب إفريقيا، حيث تستغل العصابات المنظمة هشاشة الضحايا والأوضاع الاقتصادية المتردية لزجّ النساء في شبكات دعارة قسرية، تُموّه عادة ضمن أنشطة تجارية محلية.

هذه الشبكات، التي تعتمد أساليب تجنيد متطورة وتعمل ضمن منظومة إجرامية عابرة للحدود، أصبحت تشكل تحديًا أمنيًا إقليميًا يتطلب تنسيقًا مشتركًا وتدخلاً سياسيًا وتشريعيًا جادًا، يضع كرامة الإنسان وحقوقه الأساسية في صلب أولوياته.

وتجسد كيدوغو اليوم معضلة مزدوجة: من جهة، فوضى التنقيب غير المنظّم، ومن جهة أخرى، غياب آليات الحماية الفعلية للنساء والفتيات اللواتي يدفعن الثمن الأكبر لطموحات الذهب، في ظل صمت رسمي وإقليمي لا يزال محكومًا بالحذر والتردد.

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض