رواندا تعلن انسحابها من المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا بسبب خلافات دبلوماسية

تحرير: صفاء فتحي

أعلنت رواندا انسحابها رسميًا من المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا (إيكاس)، عقب القمة السادسة والعشرين التي عُقدت في السابع من يونيو الجاري في مالابو، عاصمة غينيا الاستوائية، بحضور سبعة من رؤساء الدول الأعضاء. ويأتي هذا القرار في سياق تصاعد التوتر بين كيغالي وكينشاسا بشأن الموقف الإقليمي من النزاع المسلح في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وبررت الحكومة الرواندية انسحابها بما وصفته بتسييس المنظمة واستغلالها من قِبل الكونغو الديمقراطية، بدعم من بعض الدول الأعضاء، معربة عن استيائها من حرمانها من تولي الرئاسة الدورية للمجموعة، رغم أحقيتها بذلك بموجب المادة السادسة من المعاهدة التأسيسية. وأكد بيان لوزارة الخارجية أن رواندا لم تعد ترى جدوى من استمرار عضويتها، معتبرة أن المنظمة فشلت في ضمان حقوقها المقررة.

وقررت الدول الأعضاء تمديد رئاسة غينيا الاستوائية للمجموعة لعام إضافي، مبرّرة ذلك بالحفاظ على التوازن داخل المنظمة، بينما رفضت رواندا هذا التمديد واعتبرته خرقًا لقواعد المجموعة التأسيسية. ونقلت تقارير إعلامية عن مفوضين حضروا القمة أن ممثلي جمهورية الكونغو الديمقراطية أكدوا عدم مشاركتهم في أي نشاطات تستضيفها رواندا، في ظل استمرار التوترات بين البلدين.

ورغم هذه الخلافات، أعلنت المجموعة عن خطوة استراتيجية تمثلت في إطلاق منطقة التجارة الحرة بين الدول الأعضاء، اعتبارًا من 30 غشت 2025، في محاولة لتعزيز التكامل الاقتصادي داخل منطقة تعاني من هشاشة سياسية وأمنية.

وتُعد إيكاس منظمة إقليمية حكومية معترفًا بها دوليًا وتحمل صفة مراقب في الأمم المتحدة. تأسست سنة 1983 وتضم إحدى عشرة دولة: أنغولا، بوروندي، الكاميرون، غينيا الاستوائية، جمهورية أفريقيا الوسطى، الكونغو، الغابون، جمهورية الكونغو الديمقراطية، رواندا، ساو تومي وبرينسيبي، وتشاد. وتغطي دول المجموعة مساحة تُقدّر بنحو 6.67 ملايين كيلومتر مربع، فيما يُناهز عدد سكانها 200 مليون نسمة، ما يمنحها وزنا جيوسياسيا واقتصاديًا معتبرًا على المستوى القاري.

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض