واشنطن تنفي تعليق دعمها لبعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال وتدعو لتقاسم الأعباء

تحرير: صفاء فتحي

نفت الولايات المتحدة الأمريكية وقف تمويلها لبعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (AUSSOM)، مؤكدة التزامها المستمر بدعم جهود حفظ السلام، وداعية الدول الأوروبية والأفريقية إلى تحمل نصيب عادل من التكاليف. وأوضحت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي أن واشنطن لم تسحب دعمها، لكنها ترى ضرورة تحقيق توازن في تقاسم الأعباء المالية.

وأشار رئيس اللجنة، السيناتور جيم ريش، إلى أن مبادرات كقرار مجلس الأمن رقم 2719 تمنح بعض الدول فرصة للتنصل من مسؤولياتها، مما يضع عبئًا غير متكافئ على دافعي الضرائب الأمريكيين. وشدد على أن دعم البعثة يجب أن يُنظر إليه كشراكة جماعية، لا مسؤولية تقع على عاتق طرف واحد، وذلك لضمان فاعلية المهمة واستمراريتها.

وتواجه بعثة الاتحاد الأفريقي لدعم الاستقرار في الصومال، التي بدأت مهامها مطلع عام 2025 خلفًا للبعثة الانتقالية المنتهية ولايتها في ديسمبر 2024، أزمة تمويل حادة تهدد قدرتها على تنفيذ مهامها الميدانية. ورغم الجهود التي بذلها الاتحاد الأفريقي لتعبئة الموارد المالية، لم تُحقق نتائج ملموسة حتى الآن، مما يثير مخاوف حقيقية بشأن استمرار عمل البعثة في ظل التحديات الأمنية المتصاعدة.

وتتزامن هذه الأزمة مع تصاعد هجمات حركة الشباب داخل الأراضي الصومالية، في وقت تعتمد فيه السلطات المحلية على الدعم الدولي للحفاظ على الحد الأدنى من الاستقرار. ويُعد غياب التمويل المستدام للبعثات الإقليمية أحد أبرز التحديات البنيوية التي تواجه منظومة حفظ السلام، خصوصًا في بيئات معقدة كالقرن الأفريقي، حيث تتشابك الأبعاد الأمنية والسياسية والإنسانية.

وتُعد دعوة الولايات المتحدة إلى إعادة توزيع الأعباء المالية جزءًا من نقاش أوسع داخل المؤسسات الدولية حول سبل تعزيز فاعلية البعثات متعددة الجنسيات، وضمان تقاسم عادل للموارد والمسؤوليات، بما لا يُخل بأهداف الأمن الجماعي ولا يمس بمبادئ السيادة الإقليمية.

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض