في عيد ميلاده الـ83: أوبيانغ يعفو عن 37 سجينا من سكان أنوبون المتهمين بالانفصال

تحرير: وداد وهبي

أصدر رئيس غينيا الاستوائية، تيودورو أوبيانغ نغيما مباسوغو، مرسوما رئاسيا يقضي بالعفو عن 37 مواطنا من سكان جزيرة أنوبون، كانوا قد أدينوا بالانتماء إلى حركة انفصالية محلية، وفق ما أفادت به مصادر رسمية، أمس الثلاثاء.

وتقع جزيرة أنوبون الصغيرة التي لا تتجاوز مساحتها 17 كيلومترا مربعا ويقطنها نحو 5,000 نسمة في خليج غينيا قبالة سواحل الغابون. وقد أصبحت جزءا من أراضي غينيا الاستوائية عام 1968، تزامنا مع حصول البلاد على استقلالها عن إسبانيا.

وكان المعتقلون السبعة والثلاثون قد نقلوا منتصف شهر غشت المنصرم إلى سجن “بلاك بيتش” الشهير في العاصمة مالابو، بعد اتهامهم بالمشاركة في مظاهرة احتجاجية والانتماء إلى حركة انفصالية تعرف باسم “أمبو ليگادو”، والتي تعني “أنوبون الحرة” بلغة فادامبو المحلية.

وقد أشارت السلطات القضائية إلى أن التهم الموجهة للموقوفين شملت “الإساءة والتشهير، وإساءة استخدام الحقوق الأساسية، والإخلال بالنظام الدستوري”، وذلك عقب مظاهرة نظمت منتصف يوليو من العام ذاته للتنديد بالآثار البيئية الناتجة عن استخدام الديناميت في مشاريع بنى تحتية على الجزيرة.

ويأتي هذا العفو ضمن قرار أوسع شمل 476 سجينا بمناسبة الذكرى الثالثة والثمانين لميلاد الرئيس أوبيانغ نغيما، بحسب ما أعلن عبر الإذاعة الرسمية يوم السبت. وشمل المرسوم أيضا الإفراج عن اثنين من المواطنين الجنوب أفريقيين المدانين في قضايا تتعلق بتهريب وتصدير المخدرات.

من جانبه، أشاد نائب الرئيس، تيودورو نغيما أوبيانغ – نجل الرئيس – بالخطوة، وكتب على منصة “إكس”: “يجسد العفو الرئاسي عن 476 سجينا، من بينهم 37 شخصا متورطين في تمرد أنوبون، مرة أخرى نبل وكرم فخامة الرئيس أوبيانغ نغيما مباسوغو”.

وتعد جزيرة أنوبون من المناطق الأقل نفوذا في المشهد السياسي لغينيا الاستوائية، إلا أن مطالب سكانها المتكررة بتحقيق اللامركزية وتحسين الأوضاع البيئية والمعيشية تكتسب زخما متزايدا في الآونة الأخيرة، في ظل توترات كامنة بين السلطة المركزية وسكان الجزيرة.

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض