هيومن رايتس ووتش: الحزب الحاكم في بوروندي “أرهب الناخبين” لضمان فوز كاسح

تحرير: وداد وهبي

اتهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش” السلطات في بوروندي بارتكاب انتهاكات جسيمة خلال الانتخابات التشريعية والبلدية التي جرت في وقت سابق من شهر يونيو الجاري، مؤكدة أن ناخبين تعرضوا للتهديد والتحرش من قبل مسؤولين وأفراد مرتبطين بالحزب الحاكم بهدف ضمان “انتصار ساحق”.

وجاء في تقرير نشرته المنظمة الحقوقية، يومه الخميس، أن “مسؤولين في حزب CNDD-FDD وأعضاء من جناحه الشبابي المعروف باسم Imbonerakure، قاموا بترهيب الناخبين، والتحرش بهم، وتهديدهم، إلى جانب فرض قيود على التغطية الإعلامية المستقلة”، وذلك من أجل تعزيز فرص الحزب في السيطرة الكاملة على البرلمان.

وكانت اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة قد أعلنت،أمس الأربعاء، فوز حزب CNDD-FDD بجميع مقاعد الجمعية الوطنية، محققا نسبة 96,51% من الأصوات، وهو ما يعني غياب أي تمثيل للمعارضة داخل البرلمان المقبل.

وذكرت المنظمة أنها قد أجرت مقابلات ميدانية مع ناشطين محليين، وصحفيين، ومواطنين، بالإضافة إلى أحد أعضاء رابطة الشباب في الحزب الحاكم، وذلك خلال الأيام التي تلت عملية الاقتراع في 5 يونيو. وأكدت أن شهاداتهم تعكس وجود نمط متكرر من التهديدات والمضايقات السياسية التي أُسكتت عنها وسائل الإعلام بفعل الرقابة.

وتعزز هذه الاتهامات الشكوك الدولية المتزايدة حول نزاهة العملية الديمقراطية في بوروندي، التي يحكمها حزب CNDD-FDD منذ عام 2005، في ظل ما تصفه منظمات حقوقية بمناخ من القمع وتقييد الحريات السياسية والمدنية.

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض