شرق أفريقيا: تزايد الأمراض النفسية وسط المعاناة والصعوبات

تحرير: رضى الغزال

تتزايد معاناة المصابين بالأمراض النفسية في شرق أفريقيا بشكل ملحوظ وسط ضعف الاستجابة الرسمية والموارد المتاحة، حيث يعاني عدد كبير من الشباب وخصوصا في كينيا من اضطرابات نفسية كالقلق والاكتئاب، لكن قلة منهم يلجؤون للمساعدة الطبية بسبب الخوف والوصمة الاجتماعية. ورغم وجود بعض المبادرات في المدارس والحصول على الاستشارات عن بعد، إلا أن هذه الجهود تظل محدودة ومركزة في المدن الكبرى بعيدا عن المناطق القروية التي تعاني نقص الخدمات الصحية.

وتواجه أوغندا تحديات كبيرة في توفير خدمات الصحة النفسية رغم التقدم في وضع السياسات، إذ يضطر المرضى خارج العاصمة للسفر لمسافات طويلة إلى مستشفيات قليلة ومكتظة بالمرضى مع نقص الأدوية. ويعاني العاملون الصحيون أنفسهم من ضغوط نفسية تؤثر على جودة الرعاية المقدمة. وبالرغم من محاولات المنظمات غير الحكومية لرفع الوعي، إلا أن التمويل غير الكافي وندرة الأخصائيين بالإضافة إلى العادات والتقاليد تمنع تحقيق تحسن ملموس.

وتسعى تنزانيا إلى تطوير نظامها الصحي بإدراج خدمات الصحة النفسية ضمن التأمين الصحي الوطني، لكن النقص الحاد في الأطباء المختصين يجعل العلاج مقتصرا على بعض المستشفيات الكبيرة في المدن فقط. ويزداد الأمر صعوبة بسبب ارتباط الاضطرابات النفسية بالمعتقدات التقليدية التي تزيد عزلة المرضى. لذا يبقى التصدي للوصمة الاجتماعية وتعزيز البنية التحتية للرعاية النفسية ضروريا لإنقاذ حياة الملايين وتحسين نوعية صحتهم.

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض