إسرائيل تشن هجوما جويا غير مسبوق على إيران يسفر عن مقتل قيادات بارزة وتصعيد إقليمي ينذر بالانفجار

تحرير: أفريكا أي

شنت إسرائيل صباح الجمعة 13 يونيو 2025 عملية عسكرية واسعة النطاق استهدفت منشآت نووية ومواقع عسكرية داخل إيران، في تطور هو الأخطر منذ سنوات، يهدد بإشعال صراع إقليمي شامل، الجيش الإسرائيلي أعلن تنفيذ أكثر من 100 غارة جوية بمشاركة 200 طائرة مقاتلة من طراز F-35 وF-15، مستخدما أكثر من 330 ذخيرة دقيقة لضرب أهداف حساسة، أبرزها منشأة نطنز النووية ومنشآت عسكرية متقدمة، وأسفرت الضربات عن مقتل عدد من كبار القادة الإيرانيين، من بينهم اللواء محمد باقري رئيس أركان القوات المسلحة، والجنرال حسين سلامي القائد العام للحرس الثوري، بالإضافة إلى ستة علماء نوويين بارزين، كما لقي علي شمخاني، المستشار المقرب من المرشد الأعلى، مصرعه في إحدى الغارات على طهران.

الهجوم أثار رد فعل عنيف من إيران التي أطلقت ما يقرب من 100 طائرة مسيرة هجومية باتجاه إسرائيل، بينما تصدت الدفاعات الجوية لعدد منها، الأردن أعلن اعتراض صواريخ وطائرات مسيرة اخترقت مجاله الجوي، مؤكدا رفضه أن يكون جزءا من أي مواجهة عسكرية، المشاهد القادمة من طهران أظهرت حرائق في مبان سكنية ومنشآت حيوية وسط حالة من الذعر الشعبي وسقوط أكثر من خمسين جريحا، بينهم نساء وأطفال، وفقا للتلفزيون الإيراني.

العملية العسكرية قوبلت بإدانات دولية واسعة، حيث أعربت السعودية وعدد من الدول عن استنكارها الشديد، معتبرة ما حدث انتهاكا صريحا للقانون الدولي ومساسا بسيادة دولة شقيقة، داعية المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى التدخل العاجل. الرئيس الأميركي دونالد ترامب أكد أنه تلقى إخطارا مسبقا بالهجوم لكنه نفى أي مشاركة أميركية، مشددا على ضرورة منع إيران من امتلاك سلاح نووي، معربا عن أمله في استئناف المفاوضات المقررة في مسقط. التطورات الميدانية والدبلوماسية تشير إلى أن المنطقة تقف على حافة تصعيد واسع، في ظل غياب مؤشرات على احتواء الأزمة واستمرار حالة التأهب القصوى داخل إسرائيل التي أعلنت الطوارئ وأغلقت المدارس ومنعت التجمعات تحسبا لهجمات إيرانية جديدة.