مأساة جديدة قبالة جيبوتي تحرك الضمير الدولي وتفجر أزمة تهريب البشر في البحر الأحمر

تحرير: وداد وهبي

لقي ثمانية مهاجرين حتفهم فيم لازال 22 آخرون في عداد المفقودين قبالة سواحل جيبوتي، في حادث غرق مروع وقع مطلع هذا الأسبوع، ليضيف مأساة جديدة إلى سجل الأزمات الإنسانية المتفاقمة في منطقة القرن الإفريقي. وفي أعقاب الكارثة، أطلقت الأمم المتحدة عملية إنقاذ عاجلة، مستنفرة إمكانياتها البحرية والجوية في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وسط سباق مع الزمن للعثور على ناجين.

وتسلط هذه الفاجعة الضوء من جديد على خطورة المسار البحري عبر البحر الأحمر، الذي بات يستخدم بشكل متزايد من قبل المهاجرين الفارين من الفقر والنزاعات المسلحة في دول القرن الإفريقي، والذين يتخذون من جيبوتي نقطة عبور إلى منطقة الخليج بحثاً عن فرص حياة أفضل.

سياسيا، أعادت الحادثة إثارة الانتقادات الدولية بشأن فشل دول المنطقة في مواجهة شبكات تهريب البشر، التي تُحكم سيطرتها على خطوط الهجرة في هذه المنطقة الحساسة. وتواجه جيبوتي، باعتبارها مركزاً محورياً لحركة الهجرة غير النظامية بين إفريقيا والشرق الأوسط، ضغوطاً متزايدة لتعزيز رقابتها على حدودها البحرية، ومنع تكرار مثل هذه الكوارث.

وفي السياق ذاته، تتصاعد الأصوات داخل الاتحاد الإفريقي مطالبة بتنسيق إقليمي أكثر فعالية لمواجهة ما بات يُوصف بأزمة مزمنة تتطلب حلولاً تتجاوز الإجراءات الأمنية، نحو معالجة الأسباب الجذرية للهجرة القسرية، وتوفير بدائل إنسانية حقيقية للفئات الهشة المعرضة للاستغلال والتهلكة في عرض البحر.

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض