الرباعي الإفريقي يتسلح بالطموح لرفع راية القارة في مونديال الأندية

تحرير: رضى الغزال

تستعد الأندية الإفريقية لخوض تحد جديد في نسخة كأس العالم للأندية الموسعة التي تنظمها الفيفا لأول مرة بمشاركة 32 فريقا في الولايات المتحدة.

وقد تأهلت أربعة أندية تمثل القارة وهي الأهلي من مصر والوداد من المغرب والترجي من تونس وماميلودي صنداونز من جنوب إفريقيا وتسعى هذه الفرق إلى إثبات جدارتها على الساحة العالمية رغم الهيمنة الأوروبية واللاتينية على البطولة في نسخها السابقة.

كما تحصل هذه الأندية على مكاسب مالية غير مسبوقة إذ تضمن كل منها 9.55 ملايين دولار كمكافأة مشاركة وهي قيمة تفوق ضعف ما يحصل عليه بطل دوري أبطال إفريقيا في نسخته الحالية والتي نالها نادي بيراميدز مقابل 4 ملايين دولار.

ومن جهة أخرى تطمح هذه الفرق إلى بلوغ الأدوار المتقدمة رغم صعوبة المجموعات إذ يواجه الأهلي إنتر ميامي بقيادة ميسي وبالميراس وبورتو بينما يصطدم الوداد بمانشستر سيتي ويوفنتوس والعين الإماراتي ويواجه الترجي كلا من فلامينغو وتشيلسي ولوس أنجلوس بينما ينافس صنداونز ضمن مجموعة تضم بوروسيا دورتموند وأولسان الكوري وفلومينينسي البرازيلي.

في المقابل تنتظر الأندية الإفريقية عوائد رياضية وإعلامية مهمة من المشاركة خاصة في ظل تسليط الضوء على اللاعبين والمدربين والقيمة السوقية للمنافسة وتوفر الجوائز المالية الضخمة التي تبلغ في مجموعها مليار دولار منها 475 مليونا حسب الأداء.

وبالإضافة إلى ذلك تعكس مشاركة هذه الفرق طموحات القارة في زيادة التمثيل القاري مستقبلا خاصة وأن الأندية الإفريقية حاليا تمثل أقل من ربع عدد الأندية الأوروبية المشاركة والبالغة 12 ناديا مما يبرز الفجوة في التوزيع بين القارات.

وعلاوة على ذلك يشير بعض المتابعين إلى إمكانية أن تؤثر هذه البطولة على سير المنافسات القارية إذ سيطرت الأندية المشاركة نفسها على لقب دوري أبطال إفريقيا لثماني نسخ متتالية منذ عام 2016 وهو ما قد يزيد الفجوة بينها وبين بقية الأندية في القارة.

ورغم التحديات تأمل الجماهير في أن تكتب هذه النسخة بداية جديدة لحضور إفريقي قوي على الساحة العالمية وتعزيز صورة الكرة الإفريقية في المحافل الكبرى.

وتنطلق منافسات كأس العالم للأندية في الرابع عشر من يونيو أي يوم غد، وتستمر حتى الثالث عشر من يوليوز على الأراضي الأمريكية.

وفي هذا السياق كشفت بيانات الفيفا أن عدد اللاعبين المشاركين حسب الجنسيات في البطولة يتصدره اللاعبون البرازيليون بـ 141 لاعبا يليهم الأرجنتينيون بـ 103 ثم الإسبان والبرتغاليون وجنسيات أخرى.

وعلى الصعيد الإفريقي تشارك المغرب وجنوب إفريقيا بعدد 31 لاعبا لكل منهما ثم تونس بـ 25 لاعبا ومصر بـ 23 مما يعكس الحضور الإفريقي المتنوع رغم التفوق العددي لأوروبا وأمريكا الجنوبية.

لذلك تسعى الأندية الإفريقية من خلال هذه المشاركة إلى ترك بصمة حقيقية تؤكد تطور اللعبة في القارة وتعزز مكانتها في خارطة كرة القدم العالمية.