نيجيريا تعفو عن الناشط سارو ويوا بعد ثلاثة عقود على إعدامه

تحرير: رضى الغزال

أعلن الرئيس النيجيري منح العفو للراحل كين سارو ويوا ورفاقه الثمانية، وذلك بعد مرور ثلاثين عاما على إعدامهم خلال حقبة الحكم العسكري، علما بأن إعدامهم بتهمة القتل أثار وقتها استنكارا دوليا واسعا، إذ اعتقد كثيرون أنهم تعرضوا للمحاكمة والعقاب نتيجة قيادتهم احتجاجات سلمية ضد عمليات شركات النفط متعددة الجنسيات، خاصة شركة شل، في منطقة أوغونيلاند، مع الإشارة إلى أن الشركة نفت مرارا أي تورط في محاكمتهم أو إعدامهم.

إلى جانب ذلك، منح الرئيس بولاتينوبو أوسمة وطنية لسارو ويوا ومجموعته المسماة “أوغوني ناين”، خلال احتفال البلاد باليوم السنوي للديمقراطية، حيث وصف الرئيس الفائزين بالتكريم بأنهم “أبطال” قدموا “مساهمات استثنائية” لمسيرة الديمقراطية في البلاد، ومع ترحيب جماعات حقوقية بهذه الخطوة، فقد طالبت منظمات مثل “حركة بقاء شعب الأوغوني” و”أمنستي إنترناشيونال” بتحركات أوسع، معتبرة العفو غير كاف، ومؤكدة أن المتوفين أبرياء ويستحقون إعادة محاكمة عادلة وبراءة كاملة.

تجدر الإشارة إلى أن سارو ويوا، وهو أحد أبرز الأدباء في نيجيريا، قاد شعب الأوغوني في معارضة التلوث البيئي الذي اتهمت حركته شركة شل بالتسبب فيه، مما أدى إلى قمع احتجاجاتهم بعنف وإحالة المتهمين التسعة إلى محاكمة عسكرية سرية، وقد تحول إعدامهم إلى رمز عالمي للنضال ضد الظلم البيئي والقمع، وأدى إلى تعليق عضوية نيجيريا في الكومنولث، فيما لا تزال الشركة تواجه دعاوى قضائية حول التلوث في دلتا النيجر، حيث تنفي مسؤوليتها، وتعتبر أعمال التخريب والسرقة السبب الرئيسي للتسربات.

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض