واشنطن تسارع لتعزيز السلام الهش بين الكونغو ورواندا

تحرير: رضى الغزال

تسارع الولايات المتحدة جهودها الدبلوماسية لتحقيق تسوية سلمية بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا، مستهدفة الوصول إلى اتفاق حاسم بحلول منتصف العام 2025. إذ يعمل خبراء فنيون، وفقا لتأكيدات مسؤول أميركي رفيع، على صياغة خارطة طريق طموحة لتحويل التعهدات العامة إلى إجراءات عملية وملزمة.

وبالرغم من تأجيل بعض اللقاءات المهمة، مثل اجتماع وزراء الخارجية المقرر سابقا في ماي الماضي، فإن الدعم الأميركي المباشر يضخ زخما جديدا في المسار، وذلك بالتزامن مع مفاوضات منفصلة في الدوحة تركز على نزع سلاح جماعة “إم 23” المتمردة وتقدمها العسكري المثير للقلق في شرق الكونغو.

في المقابل، تظل جذور الصراع عميقة ومعقدة، حيث تصر حكومة كينشاسا على اتهامها لجارتها الرواندية بدعم المتمردين ماليا وعسكريا، وهو ما تنفيه كيغالي بشدة. كما تهدف مباحثات الدوحة إلى دمج وعود الجماعات المسلحة بوقف إطلاق النار ضمن هيكل سلام أوسع، يكمل المسعى الأميركي.

غير أن خبراء يحذرون من أن غياب الإرادة السياسية الحقيقية لدى الأطراف، وافتقاد آليات تنفيذ قوية ورصد فعال، قد يحكم على أي اتفاق جديد بمصير الاتفاقات السابقة التي انتهت إلى إخفاق صامت دون تغيير يذكر على الأرض.

علاوة على ذلك، يستمر الوضع الإنساني والأمني في مناطق الشرق الكونغولي بالتدهور، وسط نزوح واسع للمدنيين وتصاعد حدة الاشتباكات.

وبالنسبة لملايين السكان المتضررين، فإن السلام الحقيقي والمنشود لن يتحقق إلا بتحقيق العدالة ونشر الأمن المستدام، مما ينهي عقودا من المعاناة وانعدام المحاسبة على انتهاكات حقوق الإنسان والدمار. لذا تبقى الحاجة ملحة لتحول جوهري في نهج حل النزاع لضمان نتائج ملموسة ومستدامة.

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض