الكونغو الديمقراطية تمنع رواندا من رئاسة «الإيكاس».. وتوتر جديد يُهدد جهود السلام في المنطقة

تحرير: سلمى كرماس

تصاعدت التوترات بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا بعد أن منعت كينشاسا رواندا من تسلم الرئاسة الدورية للمجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا «إيكاس»، في خطوة تهدد مساعي السلام الجارية برعاية أميركية في شرق الكونغو. رواندا اعتبرت القرار «انتهاكاً» و«استغلالاً» من قبل الكونغو وحليفتها بوروندي، وهددت بالانسحاب من التكتل، مما يزيد من تعقيد الأوضاع الإقليمية.

تعود الأزمة إلى الخلافات المستمرة حول دعم رواندا المزعوم لحركة «إم 23» المتمردة في شرق الكونغو، حيث تتهم كينشاسا رواندا بتهريب موارد معدنية بقيمة ملايين الدولارات، ما يفاقم النزاع المستمر منذ بداية العام. رغم توقيع اتفاق هدنة برعاية قطرية وأميركية، تستمر الخلافات السياسية وتضعف الثقة بين الطرفين.

تشير التحليلات إلى أن انسحاب رواندا من «إيكاس» سيعيد رسم خريطة التوازنات الإقليمية، ويعطي كيغالي هامشاً أوسع للتحرك خارج الأطر الدبلوماسية، ما قد يؤدي إلى تصعيد عسكري وسياسي في المنطقة. كما يؤثر الخلاف سلباً على جهود الوساطة التي تقودها دول إفريقية ودولية لوقف النزاع وإرساء السلام.

تسعى الولايات المتحدة إلى استثمار الأزمة لتقليل النفوذ الصيني في إفريقيا وتعزيز مصالحها في المعادن الحيوية، لكن ضعف الإرادة السياسية بين الأطراف وغياب الثقة يعرقلان تقدم مساعي السلام. وهكذا، يظل الوضع هشاً وقابلاً للتصعيد في ظل استمرار الخلافات، وغياب أي حلول عملية في الأفق.

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض