الفاشر: هجوم دموي يعيق وصول مساعدات غذائية أممية لمناطق تعاني من مجاعة حادة

تحرير: سلمى كرماس

تعرضت قافلة مساعدات غذائية تابعة للأمم المتحدة لهجوم مسلح الأسبوع الماضي أثناء توجهها إلى مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، وفق ما أعلنت منظمة “اليونيسيف”. وأسفر الهجوم عن سقوط ضحايا لم يُكشف عن عددهم، دون توجيه اتهامات لأي جهة. ويعكس الحادث تصاعد المخاطر الأمنية التي تهدد عمليات الإغاثة، ويعمّق من حجم الكارثة الإنسانية في السودان وسط حرب مستمرة منذ أكثر من عام.

تزامن الهجوم مع اشتداد المعارك في الفاشر منذ العاشر من مايو الماضي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ما فاقم من أوضاع المدينة التي تُعد مركزاً لوجستياً رئيسياً للمساعدات في دارفور. وكان برنامج الأغذية العالمي قد أطلق قافلة مساعدات من مدينة الدبة شمال البلاد نحو الفاشر، محملة بإمدادات غذائية أساسية لمسافة تتجاوز 1000 كيلومتر، في ظل أوضاع أمنية ولوجستية صعبة.

رغم هذه الجهود، لا تزال المساعدات تواجه تحديات كبيرة بسبب الانفلات الأمني. وأعلنت السلطات السودانية تمديد فتح معبر أدري الحدودي مع تشاد لثلاثة أشهر إضافية، في محاولة لضمان تدفق المساعدات. لكن المنظمات الإنسانية تؤكد أن الوضع على الأرض يزداد تعقيداً، خصوصاً في مناطق النزوح داخل السودان وعلى الحدود.

من جهة أخرى، كشفت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين عن تجاوز عدد الفارين من السودان حاجز الأربعة ملايين شخص، فيما وصفت منظمة “أطباء بلا حدود” أوضاع اللاجئين في دول الجوار مثل تشاد بـ”القاسية للغاية”. وحذرت الأمم المتحدة من أن هذا النزوح الجماعي بات يهدد الاستقرار الإقليمي والدولي، ما يجعل الأزمة السودانية من بين أكبر الكوارث الإنسانية في العالم حالياً.

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض