ترمب يدعو إلى إخلاء طهران فورا وسط تصاعد التوترات

تحرير: صفاء فتحي

دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى إخلاء العاصمة الإيرانية طهران فورا، مؤكدا أن امتلاك إيران لسلاح نووي يمثل خطرا غير مقبول، ومشددا على أن طهران كان من الأفضل أن تبرم اتفاقا نوويا مع الولايات المتحدة. وجاءت هذه الدعوة عبر منشور على منصته “تروث سوشيال”، حيث حذر من تصاعد التهديد النووي، مطالبا سكان العاصمة بالمغادرة على وجه السرعة.

تزامنت هذه التصريحات مع مغادرة مفاجئة لترمب من قمة مجموعة السبع في جبال روكي الكندية، حيث أقلع بطائرة مروحية من موقع القمة متجها إلى الطائرة الرئاسية، في خطوة تعكس تصاعد التوتر في الشرق الأوسط، خصوصا مع استمرار التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران.

وأعلنت الناطقة باسم البيت الأبيض أن ترمب قرر مغادرة القمة عقب العشاء مع قادة الدول المشاركة، نظرا للتطورات المتسارعة في المنطقة. وفي الوقت نفسه، أصدر توجيهات لعقد اجتماع أمني رفيع المستوى في غرفة العمليات لمتابعة مستجدات الأزمة، دون تحديد موعد انعقاده.

يأتي هذا التحرك في سياق تصعيد إقليمي متواصل قد يؤدي إلى مواجهة أوسع تشمل قوى دولية، وسط دعوات متزايدة للتهدئة وتغليب الحلول الدبلوماسية. وتشير التطورات الأخيرة إلى تشدد في موقف الإدارة الأمريكية تجاه طهران، في بيئة إقليمية مضطربة تتطلب جهدا دبلوماسيا لمنع تفاقم الأزمة.

وكان انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018 قد أدى إلى تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، وأعاد الملف النووي الإيراني إلى مقدمة أولويات الأمن القومي الأمريكي، في ظل مخاوف من سباق تسلح نووي يهدد الاستقرار الإقليمي والدولي.

تظل تداعيات هذه التطورات محل متابعة دولية، فيما تكثف القوى الكبرى جهودها لاحتواء الوضع وتفادي اندلاع نزاع شامل قد يؤثر على الأمن العالمي، أسواق الطاقة، والاقتصاد الدولي.