النيجر تعتزم تأميم منجم اليورانيوم المشغل من قبل شركة أورانو الفرنسية

تحرير: رضى الغزال

تتجه النيجر إلى فرض سيطرتها الكاملة على منجم سوميير لليورانيوم الذي كانت تديره شركة أورانو الفرنسية، وذلك بعد تدهور العلاقات بين الجانبين عقب الانقلاب الذي شهدته البلاد عام ألفين وثلاثة وعشرين. وتأتي هذه الخطوة في إطار موجة متصاعدة من تأميم المناجم في غرب أفريقيا، الأمر الذي أثار مخاوف المستثمرين والشركات العالمية التي ضخت استثمارات كبيرة في قطاع التعدين بالمنطقة.

بررت الحكومة النيجيرية قرارها باتهام الشركة الفرنسية بالحصول على حصة غير متناسبة من إنتاج المنجم مقارنة بنسبة مساهمتها. وأوضحت السلطات أن أورانو حصلت على معظم إنتاج اليورانيوم منذ بدء تشغيل المنجم مطلع السبعينات وحتى العام الحالي، رغم أن اتفاق الشراكة ينص على توزيع الإنتاج وفق نسب المساهمة. إضافة إلى ذلك، انتقدت الحكومة قرار أورانو تعليق العمل وسحب الموظفين الفرنسيين وقطع النظام المعلوماتي عن المشروع، معتبرة أن ذلك يتعارض مع قواعد الإدارة الرشيدة.

من جانبها أكدت أورانو رفضها للتحرك الحكومي وأعلنت عزمها اللجوء إلى التحكيم الدولي للمطالبة بحقوقها وتعويضها عن الخسائر. كما أشارت الشركة إلى أن الإجراءات الحكومية أضرت بالوضع المالي للمنجم ودفعتها للنظر في بيع حصتها، خصوصا بعد منع تصدير اليورانيوم وتولي السلطات النيجيرية إدارة المنجم بشكل مباشر. وتجسد هذه الأزمة تصاعد التوتر بين الحكومات الأفريقية والشركات الأجنبية في ظل التحولات الجارية بقطاع الموارد الطبيعية