الولايات المتحدة ترفض تأشيرات للاعبات السنغال: إلغاء المعسكر التدريبي وتحذيرات من تداعيات دبلوماسية

تحرير: وداد وهبي

ألغت السنغال معسكرها التدريبي المقرر في الولايات المتحدة استعدادا لبطولة كأس إفريقيا لكرة السلة للسيدات، وذلك بعد رفض منح تأشيرات دخول لعدد من أفراد البعثة، بحسب ما أعلنه رئيس الوزراء السنغالي عثمان سونكو.

وقال سونكو في بيان نشره على مواقع التواصل الاجتماعي: “أبلغت برفض إصدار التأشيرات لعدة عناصر من الفريق الوطني النسوي لكرة السلة، وقد وجهت وزارة الرياضة بإلغاء المعسكر التدريبي الذي كان من المقرر إجراؤه في الولايات المتحدة الأمريكية”. وأضاف أن الفريق سيواصل استعداداته في العاصمة دكار “في إطار سيادي وملائم”.

وكان من المفترض أن يمتد المعسكر لمدة عشرة أيام ضمن التحضيرات للمشاركة في بطولة كأس إفريقيا للسيدات 2025، المزمع إقامتها في كوت ديفوار الشهر المقبل. غير أن التأشيرات الخاصة بخمس لاعبات وسبعة مسؤولين لم تُمنح، وفقًا لبيان صادر عن الاتحاد السنغالي لكرة السلة.

ورغم عدم صدور توضيحات رسمية من الجانب الأمريكي حول أسباب الرفض، فإن وزارة الخارجية الأمريكية أكدت في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية (BBC) أنها لا تستطيع التعليق على الحالات الفردية، لأن سجلات التأشيرات تظل سرية بموجب القانون الأمريكي.

وتأتي هذه الواقعة في وقت تتردد فيه تقارير عن نية واشنطن توسيع قائمة القيود على السفر لتشمل 25 دولة إفريقية إضافية، من بينها السنغال. وكان قد تم الإعلان مؤخرا عن فرض قيود على مواطني 12 دولة، سبع منها إفريقية، بالإضافة إلى قيود جزئية على سبع دول أخرى.

ويذكر أن السنغال تعد من أقوى المنتخبات الإفريقية في كرة السلة للسيدات، وقد وصلت باستمرار إلى المربع الذهبي في البطولات السابقة، وتضم لاعبات محترفات في دوريات كبرى في الولايات المتحدة وأوروبا ومصر.

وتشير تقارير دبلوماسية مسربة إلى أن الدول المستهدفة بالقيود الجديدة تلقت مهلة تصل إلى 60 يوما لمعالجة القضايا المثارة من قبل الجانب الأمريكي، والتي تشمل تجاوز مدة الإقامة القانونية، والتقاعس في التعاون بعمليات الترحيل، ووجود صلات بتهديدات أمنية، بالإضافة إلى ما وصف بأنه “نشاطات مناهضة للولايات المتحدة”.

وبهذا الصدد، شددت وزارة الخارجية السنغالية على ضرورة احترام المواطنين لفترات الإقامة المسموح بها في الولايات المتحدة، مؤكدة أن السفارات والقنصليات السنغالية تتابع الموضوع بالتنسيق مع الجانب الأمريكي.

ومن جهته، حذر وزير الخارجية النيجيري يوسف توغار من أن توسيع نطاق الحظر قد يعطل فرص التعاون في مجالات الطاقة والمعادن النادرة التي تملكها دول غرب إفريقيا وتعرضها كشراكات استراتيجية محتملة للولايات المتحدة.

وتصر إدارة ترامب على أن دواعي الأمن القومي ومعدلات تجاوز التأشيرات تستدعي اتخاذ مثل هذه الإجراءات المشددة.