الولايات المتحدة تعزز حماية قواتها في الشرق الأوسط مع تصاعد التوترات مع إيران

تحرير: صفاء فتحي

نقل الجيش الأمريكي بعض طائراته وسفنه من قواعد في الشرق الأوسط قد تكون معرضة لهجمات إيرانية محتملة، وفق ما أفاد به مسؤولون أمريكيون. وتندرج هذه الخطوة ضمن خطة تهدف إلى حماية القوات الأمريكية المنتشرة في المنطقة، دون الكشف عن عدد الوحدات التي تم تحريكها أو وجهتها النهائية.

وأوضح أحد المسؤولين أن سفنا تابعة للبحرية الأمريكية تم سحبها من ميناء البحرين، حيث يتمركز الأسطول الخامس، بينما نقلت طائرات من قاعدة العديد الجوية في قطر، حيث لم تكن في ملاجئ محصنة. واعتبر أن هذه التحركات ليست استثنائية، مؤكدا أن سلامة القوات تظل أولوية قصوى.

وكانت تقارير سابقة قد أشارت إلى نقل عدد كبير من طائرات التزويد بالوقود إلى أوروبا، إلى جانب تعزيز الوجود العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط، بما في ذلك إرسال مزيد من الطائرات المقاتلة. كما تتجه حاملة طائرات من منطقة المحيطين الهندي والهادئ نحو الشرق الأوسط ضمن نفس السياق.

وتأتي هذه التطورات في ظل حالة من التوتر المتصاعد بين الولايات المتحدة وإيران، وسط تهديدات متبادلة وغموض بشأن الموقف الأمريكي من إمكانية دعم عمليات عسكرية في المنطقة. ويتواصل في المقابل نزوح مدنيين من العاصمة الإيرانية طهران، مع استمرار الهجمات الجوية.

في ظل هذا التصعيد المتسارع، تبدو المنطقة أمام مرحلة دقيقة تتطلب قدرا عاليا من الحذر السياسي والعسكري، وسط دعوات متزايدة من المجتمع الدولي لتفادي الانزلاق نحو مواجهة أوسع. وتستمر التحركات العسكرية في إعادة رسم معالم التوازنات الإقليمية، في وقت تزداد فيه المخاوف من اتساع رقعة التوتر.