الصومال يعزز إصلاحات الأمن عبر برنامج الشرطة المشترك بدعم دولي

تحرير: صفاء فتحي

ترأس وزير الأمن الداخلي في الحكومة الفيدرالية الصومالية، عبد الله شيخ إسماعيل فرتاغ، والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الصومال، ليونيل لورانس، اجتماع اللجنة التوجيهية للمرحلة الثانية من برنامج الشرطة المشترك في مقديشو، بحضور كبار أصحاب المصلحة من مختلف القطاعات الأمنية، الحكومية، والدولية. شارك في الاجتماع وزراء من الولايات الفيدرالية الأعضاء، نائب مفوض الشرطة الفيدرالية، وممثلون عن الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، بالإضافة إلى بعثة الدعم التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال، فضلا عن خبراء في إصلاح الشرطة وشركاء دوليين بارزين.

يركز برنامج الشرطة المشترك، الممول من بعثة الاتحاد الأوروبي في الصومال والسفارة البريطانية في مقديشو، على بناء قوة شرطة محترفة وموجهة نحو المجتمع، تعكس قيم الشمولية والمساواة بين الجنسين، مع تعزيز جودة الخدمات المقدمة وسيادة القانون في جميع أنحاء الصومال. ويعد هذا البرنامج خطوة استراتيجية لتعزيز الأمن والاستقرار الوطني، ويتكامل مع الجهود الدولية الداعمة لبناء مؤسسات حكومية فعالة.

في ختام الاجتماع، أقرت اللجنة التوجيهية خطة العمل والميزانية السنوية المعدلة لعام 2025، ما يمثل تقدما هاما في مسار الإصلاح الوطني لقطاع الأمن، ويعزز التنسيق بين الدعم الفيدرالي والدولي لضمان تنفيذ المبادرات الأمنية بشكل متكامل وفعال.

يشكل برنامج الشراكة بين القطاعين العام والخاص ركيزة أساسية في جهود إصلاح قطاع الأمن الصومالي. ويسهم في تحقيق أهداف البلاد المتعلقة بالاستقرار السياسي، تعزيز التعاون الفيدرالي، وبناء السلام المستدام، في ظل التحديات الأمنية الداخلية والإقليمية. وتأتي هذه الخطوات ضمن رؤية وطنية شاملة لتعزيز المؤسسات الأمنية وضمان تقديم خدمات أمنية فعالة، عادلة، وشاملة.