كارثة إنسانية في شرق الكونغو: مقتل أكثر من عشرين شخصًا في انهيار منجمي بموقع روبايا

تحرير: وداد وهبي

في مأساة جديدة تزيح الستار عن ظروف العمل القاتلة في المناجم الإفريقية، لقي ما لا يقل عن 21 شخصا مصرعهم يوم الخميس الماضي في انهيار أرضي وقع داخل منجم للـ”كولتان” في روبايا، شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، حسب ما أعلنت عنه السلطات المحلية يوم الجمعة.

وقع الحادث المروع في إقليم ماسيزي بمقاطعة شمال كيفو، حيث تواصل فرق الإنقاذ أعمالها وسط أنقاض التربة المنهارة، في سباق مع الزمن لإنقاذ من لا يزالون على قيد الحياة. وقد تم حتى الآن انتشال 21 جثة وإنقاذ أكثر من مئة شخص، فيما لا يزال عدد غير محدد من العمال عالقين تحت الركام.وقال أحد المسؤولين المحليين من موقع الحادث: “عدد من الأشخاص لا يزالون تحت الأرض، لكن فرق الإنقاذ تعمل بلا توقف لإنقاذ من يظهرون مؤشرات حياة. وسنعلن عن حصيلة جديدة مع تقدم العمليات خلال اليوم.”

يشهد منجم روبايا الذي يعد من بين أهم مصادر استخراج الكولتان في العالم يوميا تدفق آلاف العمال بينهم شبان وقاصون يعملون في ظروف صعبة لا تخلو من الخطر. ويتكون الموقع من ممرات سطحية وأخرى تحت الأرض، في بيئة محفوفة بالانهيارات بسبب طبيعة التربة والتقنيات اليدوية المستخدمة.

ويعد الكولتان وهو مزيج من المعادن يستخرج منه التنتالوم،  مادة استراتيجية تدخل في تصنيع الهواتف الذكية والطائرات الحربية والأجهزة الطبية الدقيقة وغيرها من المعدات التكنولوجية. وتقدر الأمم المتحدة أن منجم روبايا وحده يساهم بـ15% من الإنتاج العالمي لهذا المعدن الحيوي.

لكن خلف هذه الأرقام، تختفي مأساة إنسانية مستمرة..شباب يعملون بأجور زهيدة في بيئة خطرة، وبلد غني بالموارد يعيش سكانه في فقر مدقع، ويدفعون كل مرة ثمن هذا “الذهب الأسود” الجديد، بأجسادهم وحياتهم.

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض