جنوب أفريقيا تقترب من استعادة سباقات الفورمولا 1 بعد ثلاثة عقود من الغياب

تحرير: صفاء فتحي

اقتربت حلبة كايالامي في جنوب أفريقيا من العودة إلى جدول بطولة العالم للفورمولا 1، عقب مصادقة الاتحاد الدولي للسيارات (فيا) على خطة تحديث شاملة تهدف إلى رفع تصنيف الحلبة إلى الدرجة الأولى، وهو شرط أساسي لاستضافة السباقات العالمية.

تقع الحلبة على مقربة من جوهانسبرغ، وكانت قد استضافت سباقات الفورمولا 1 بين عامي 1967 و1985، ثم في 1992 و1993، قبل أن تغيب عن البطولة لأكثر من ثلاثة عقود. ومنذ ذلك الحين، خضعت كايالامي لعدة تعديلات، أبرزها في عام 2016 عندما حصلت على تصنيف الدرجة الثانية.

تتضمن خطة التحديث المعتمدة تحسين مناطق مسارات الهروب، تحديث الحواجز، والأسوار الواقية من الحطام، إضافة إلى تطوير حواف المسار وشبكات تصريف المياه، بما يتماشى مع معايير السلامة الدولية. ومن المتوقع أن تستغرق أعمال التنفيذ نحو ثلاث سنوات، تنفذ خلالها الخطوات الأساسية استنادا إلى القرار النهائي بشأن إدراج الحلبة ضمن جدول البطولة.

وأوضح كلايف بوين، مؤسس الشركة المكلفة بتصميم المشروع، أن التعديلات المقترحة بسيطة من الناحية الهندسية، لكنها كفيلة بالارتقاء بالحلبة إلى المعايير المعتمدة لفئة الدرجة الأولى.

وتسير هذه الخطوة بالتوازي مع جهود وزارة الرياضة والفنون والثقافة في جنوب أفريقيا، التي دعت مؤخرا إلى تقديم عروض رسمية لاستضافة الحدث، بهدف إدراجه ضمن جدول البطولة اعتبارا من عام 2027.

ورغم غياب جنوب أفريقيا عن موسم 2026، تظل كايالامي المرشحة الأبرز لاحتضان السباق، متقدمة على مشاريع منافسة من مناطق أخرى في البلاد، مثل كيب تاون. ويرى مراقبون أن التاريخ العريق للحلبة، إلى جانب المصادقة الرسمية من “فيا”، يمنحها أفضلية واضحة في سباق العودة.

وأكد مالك الحلبة، توبي فينتر، أن الحصول على تصنيف الدرجة الأولى يمثل نقطة تحول مهمة في مسار استعادة كايالامي لمكانتها على الساحة العالمية، مشيرا إلى أن الهدف منذ الاستحواذ على الحلبة عام 2014 كان إعادتها إلى مصاف الحلبات الكبرى.

ويمثل هذا التطور إنجازا مهما لرياضة السيارات في القارة الأفريقية، ويعزز آمال جنوب أفريقيا في استعادة موقعها ضمن النخبة العالمية بعد غياب امتد لأكثر من ثلاثين عاما.