رئيس مالي يزور موسكو بدعوة من بوتين لتعزيز الشراكة الاستراتيجية

تحرير: رضى الغزال

شهدت موسكو وصول رئيس مالي آسيمي غويتا في زيارة رسمية بدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتأتي هذه الزيارة في وقت يشهد فيه الساحل الإفريقي تغيرات كبرى على مستوى التحالفات والفاعلين الإقليميين، حيث تسعى روسيا إلى تكثيف حضورها في المنطقة، خاصة مع تراجع تأثير بعض القوى الغربية وحرص الحكومات الإفريقية على تنويع شركائها الدوليين.

تأتي زيارة غويتا بينما تواجه مالي وضعا أمنيا معقدا بسبب تصاعد الهجمات المسلحة وأزمات سياسية متكررة، وقد اختارت باماكو منذ فترة إعادة توجيه تحالفاتها نحو موسكو، في خطوة تعكس رغبة في البحث عن دعم متعدد المجالات خاصة في الأمن والطاقة والبنية التحتية، تزامنا مع تقارب مالي مع دول أخرى في المنطقة مثل النيجر وبوركينا فاسو التي تجمعها تحديات أمنية وسياسية مشتركة.

من المتوقع أن تركز المحادثات بين غويتا وبوتين على توسيع مجالات التعاون والاستثمار، مع بحث ملفات اقتصادية وتجارية ومستجدات الوضع في الإقليم، كما يرتقب توقيع اتفاقيات جديدة أبرزها تطوير مشاريع للطاقة النووية السلمية في مالي. ويأتي ذلك بعد إطلاق مشاريع استراتيجية مشتركة تعزز حضور الشركات الروسية في مجالات اقتصادية حيوية في مالي، في مؤشر على تطور التعاون بين البلدين.

ويرى مراقبون أن هذه الزيارة تعكس رغبة موسكو في تثبيت دورها كشريك موثوق لدول الساحل الإفريقي، خاصة في ظل إعادة هيكلة الحضور الروسي عبر كيانات أمنية رسمية تتبع وزارة الدفاع. ويؤكد هذا التحول حرص روسيا على تقديم دعم سياسي وعسكري واقتصادي طويل المدى، ما يمنح الدول الإفريقية بدائل جديدة في إدارة تحدياتها الإقليمية بعيداً عن الشروط الغربية التقليدية.

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض