رواندا:اعتقال المعارضة فيكتوار إنغابير في إطار قضايا قانونية

تحرير: صفاء فتحي

أعلنت السلطات الرواندية اعتقال المعارِضة السياسية البارزة فيكتوار إنغابير، بتهم تتعلق بالتحريض على الفوضى والارتباط بجماعة يشتبه في أنها إجرامية، في خطوة أثارت ردود فعل بشأن أوضاع الحريات السياسية في البلاد.

ويأتي هذا الاعتقال بعد يوم واحد من مثول إنغابير كشاهدة أمام المحكمة في العاصمة كيغالي، ضمن محاكمة يتهم فيها تسعة أشخاص على خلفية نشر كتاب يعنى بأساليب المقاومة السلمية، منسوب إلى الكاتب الصربي سرديا بوبوفيتش.

وخلال جلسة الاستماع، نفت إنغابير، التي تقود حزب “دالفا-أومورينزي” غير المعترف به رسميا، وجود أي علاقة تربطها بالمتهمين، معتبرة أن المحاكمة تهدف إلى خلق صلة مصطنعة بينها وبين القضية، في محاولة جديدة حسب تعبيرها لإسكات صوتها.

وكانت إنغابير قد قضت 8 سنوات في السجن بعد الحكم عليها عام 2010، بتهم تتعلق بما وصفته المحكمة حينها بـ“الإنكار الجزئي للإبادة الجماعية”، بعد دعوتها إلى الاعتراف بضحايا الهوتو خلال أحداث 1994. وأفرج عنها بعفو رئاسي في عام 2018، لكنها ما زالت ممنوعة من الترشح للانتخابات، وهو قرار تم تأكيده مجددا في مارس 2024.

وينظر إلى توقيف إنغابير على أنه جزء من تشديد قبضة السلطة في رواندا، حيث تتزايد الانتقادات بشأن تضييق الحريات وتراجع التعددية السياسية، في ظل استمرار الرئيس بول كاغامي في الحكم منذ عام 1994، عقب إعادة انتخابه في يوليوز 2024 بنسبة تجاوزت 99%.

تضاف هذه التطورات إلى سلسلة من الإجراءات التي تثير مخاوف بشأن مستقبل المعارضة السياسية وحرية التعبير في رواندا، وسط دعوات متواصلة إلى احترام الحقوق الأساسية وضمان بيئة ديمقراطية شاملة تحتكم إلى القانون.

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض