الولايات المتحدة وأفريقيا تناقشان آفاق التعاون الاقتصادي في لواندا

تحرير: رضى الغزال

تحتضن العاصمة الأنغولية لواندا فعاليات الدورة السابعة عشرة لقمة الأعمال بين الولايات المتحدة الأمريكية والقارة الأفريقية، والتي تشهد دعوات متزايدة لإعادة النظر في طبيعة التعاون الاقتصادي القائم بين الطرفين. ويقود هذا التوجه الرئيس الأنغولي جواو لورنسو، الذي شدد على أهمية الانتقال من منطق المساعدات الإنسانية نحو شراكة اقتصادية حقيقية قائمة على استثمارات القطاع الخاص.

وخلال كلمته الافتتاحية، أكد الرئيس الأنغولي ضرورة أن تغير الشركات الأمريكية نظرتها نحو أفريقيا وتتجاوز الصورة التقليدية للقارة كمستقبلة للمساعدات، لتصبح وجهة استثمارية واعدة ذات قدرات تنموية هائلة، ويمكن من خلالها تحقيق مصالح مشتركة للطرفين، وهو ما يتطلب وفق لورنسو ضخ رؤوس الأموال وتبادل الخبرات في إطار من التعاون البنّاء.

وأشار جواو لورنسو إلى التحولات العميقة التي تشهدها القارة الأفريقية حالياً، والتي تؤهلها لتصبح شريكاً اقتصادياً قوياً من خلال التوجه نحو الابتكار، وتعزيز المشاريع الناشئة، والاهتمام بالطاقات المتجددة والبنية التحتية، إضافة إلى قطاع التكنولوجيا والزراعة والصناعات الغذائية، لافتاً إلى أن القارة تتمتع بموارد طبيعية وفيرة وسكان معظمهم من الشباب.

وتستمر أعمال القمة حتى الخميس المقبل بمشاركة واسعة من رجال أعمال ومسؤولين حكوميين ودبلوماسيين من الجانبين الأمريكي والأفريقي، إلى جانب ممثلين عن المؤسسات المالية والقطاع الخاص. ويسعى المشاركون في هذا اللقاء إلى تعزيز العلاقات التجارية بين أفريقيا والولايات المتحدة، والتأكيد على الدور الحيوي الذي يمكن أن يلعبه الاستثمار الخاص الأمريكي في دعم النمو الاقتصادي المستدام في القارة.