كوت ديفوار تؤكد غياب التوتر مع أمريكا رغم إجراءات الهجرة الأخيرة

تحرير: صفاء فتحي

أكدت الحكومة الإيفوارية أن العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة تسير في مسار إيجابي، رغم الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها واشنطن في إطار سياساتها المتعلقة بالهجرة. وأشارت إلى أن التنسيق مع السفارة الأمريكية في أبيدجان لا يزال قائما، وأن التواصل بين الجانبين يتم في إطار الاحترام المتبادل والتعاون المستمر.

وجاء هذا التصريح خلال مؤتمر صحفي خصص لتوضيح ملابسات الطلب الأمريكي المتعلق باستكمال وثائق إدارية تندرج ضمن مراجعة دورية لسياسات الهجرة. وذكر المتحدث باسم الحكومة أن هذه الخطوة لا تستهدف كوت ديفوار تحديدا، بل تندرج ضمن سياسة داخلية تنهجها الإدارة الأمريكية لتعزيز الرقابة على الهجرة غير النظامية.

وأوضح المسؤول أن السلطات الإيفوارية تلقت مهلة زمنية تمتد لشهرين للاستجابة لهذا الطلب، مشددا على أن هذا الإجراء لا يعد عقوبة أو استثناء، بل يمثل جزء من آليات تنظيمية تطبق بشكل دوري على عدد من الدول في سياق معالجة ملفات الهجرة.

وأضاف أن كوت ديفوار لا تصنف ضمن قائمة الدول الخاضعة لقيود مشددة، ولا توجد مؤشرات على وجود توتر في العلاقات بين الطرفين. واعتبر أن الإجراءات الأمريكية الأخيرة تعكس توجها تقنيا يهدف إلى تحسين تنفيذ السياسات الداخلية، ولا تنطوي على دلالات سياسية أو استهداف مباشر لأبيدجان.

وختم المتحدث بالتأكيد على التزام بلاده بتعهداتها الدولية، وحرصها على الحفاظ على قنوات الحوار والتنسيق مع الشركاء الدوليين. مشيرا إلى أن الخطوات الجارية تندرج ضمن إطار إداري صرف، يهدف إلى تعزيز الشفافية وتيسير التعاون المستقبلي بين الجانبين.