إصابة أكثر من 300 شخص ومقتل 16 خلال احتجاجات واسعة في نيروبي

تحرير: رضى الغزال

شهدت العاصمة الكينية نيروبي موجة احتجاجات عنيفة أُصيب خلالها أكثر من ثلاثمئة شخص، من بينهم سبعة وستون وصفت حالتهم بالحرجة وتم نقلهم إلى مستشفى كينياتا الوطني لتلقي العلاج، وذلك بحسب مصادر من فرق الطوارئ والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية. وأسفرت هذه الأحداث أيضًا عن مقتل 16 شخصًا وفق أحدث الإحصائيات الصادرة عن منظمات حقوقية مثل أمنيستي كينيا واللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، بينما ذكرت مصادر أخرى سقوط ثمانية قتلى على الأقل.

وجاءت هذه الاحتجاجات بالتزامن مع إحياء ذكرى انطلاق حركة شعبية عام 2024، حيث تدفق الآلاف إلى الشوارع تعبيرا عن رفضهم للأوضاع الاقتصادية وتزايد أعباء المعيشة. وشهدت المواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن استخدام الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي في بعض المواقع، ما أدى إلى تسجيل عدد من الإصابات يُشتبه بأنها ناجمة عن أعيرة نارية.

وأكدت مصادر طبية وأخرى من فرق الإسعاف أن الطواقم تعاملت مع أعداد كبيرة من الجرحى، وأن الجهود متواصلة لنقل المصابين وتقديم الدعم الطبي في أسرع وقت ممكن، بينما تم تسجيل عمليات اعتقال وتقييد جزئي لوسائل الإعلام خلال تغطية الأحداث.

وتأتي هذه التطورات في ظل توتر متزايد بين الشارع الكيني والسلطات، حيث تتصاعد المطالب بمساءلة الأجهزة الأمنية عن أساليب تعاملها مع المتظاهرين، وسط دعوات متزايدة لفتح حوار وطني حول الحقوق والحريات العامة والاستجابة لتطلعات المواطنين.