الاتحاد الأفريقي يفعل بعثة دعم الاستقرار في الصومال وسط تحديات التمويل

تحرير: صفاء فتحي

حقق الاتحاد الأفريقي تقدما ملموسا في تفعيل بعثته الجديدة لدعم الاستقرار في الصومال (AUSSOM)، عبر نشر قوات إضافية والموافقة على إطار عمل تشغيلي واضح. انطلقت البعثة رسميا في يناير 2025، لتحل محل بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال (ATMIS)، وتهدف إلى تعزيز قدرات قوات الأمن الصومالية، ودعم استعادة الاستقرار في المناطق المحررة، فضلا عن مواجهة التحديات التي تفرضها حركة الشباب.

وفي يونيو الجاري، اجتمعت الدول الرئيسية المساهمة بقوات عسكرية وشرطية، من بينها كينيا، إثيوبيا، جيبوتي، مصر، نيجيريا، وأوغندا، للتفاوض على مذكرات تفاهم تحدد الأدوار والمسؤوليات لكل دولة بشكل رسمي. ومن المتوقع أن تمنح هذه المذكرات الطابع القانوني والعملي لمساهمات الدول المختلفة، مما يسهم في تعزيز التنسيق والفعالية في عمل البعثة.

ومع هذا التقدم التنظيمي، تواجه بعثة الاتحاد الأفريقي لدعم الاستقرار في الصومال تحديات مالية كبيرة، إذ تحتاج إلى تمويل بقيمة 90.4 مليون دولار أمريكي للنصف الأول من عام 2025، لكنها تلقت حتى الآن 16.7 مليون دولار أمريكي فقط. ويرتقب أن يبدأ تنفيذ نموذج تمويل هجين جديد في يوليوز المقبل، يسمح للأمم المتحدة بتغطية ما يصل إلى 75% من التكاليف، بعد الحصول على الموافقة النهائية من مجلس الأمن الدولي.

يعتمد نجاح بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال بشكل كبير على توفر التمويل العاجل، إلى جانب الدعم الدولي المستمر والتنسيق الإقليمي الفعال، في ظل استمرار التحديات الأمنية والإنسانية التي تواجه البلاد. وتظل جهود البعثة ركيزة أساسية لتحقيق الاستقرار وتعزيز السلام في الصومال والمنطقة ككل.

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض