موزمبيق: اختطاف أكثر من مئة طفل من قبل جماعة متطرفة

تحرير: رضى الغزال

شهدت محافظة كابو ديلغادو شمال موزمبيق موجة متزايدة من عمليات اختطاف الأطفال منذ بداية عام 2025 من قبل جماعة مسلحة ذات صلة بالدولة الإسلامية وتستخدم هؤلاء الأطفال في مهام مختلفة تشمل العمل القسري والقتال. يأتي هذا التطور ضمن سياق أمني وإنساني معقد يعاني من تصاعد النزاعات المسلحة في المنطقة.

كما أفادت تقارير لمنظمات حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني المحلية أن الجماعة التي تعرف محليا باسم الشباب كثفت من استراتيجياتها لانتزاع الأطفال قسراً من منازلهم واستخدامهم في عمليات متعددة منها حمل الأسلحة والمشاركة في الاشتباكات بالإضافة إلى استغلالهم في نقل المسروقات والزواج القسري. وفي المقابل، تشير مصادر من المنظمات المحلية إلى استمرار عمليات الاختطاف بكميات كبيرة خلال الأشهر الماضية مع تسجيل حالات عدة في مناطق متعددة من المحافظة.

وبالرغم من تحرير بعض الأطفال الذين وقعوا في قبضة الجماعة، لا تزال أعداد كبيرة منهم مفقودة، فيما يعاني الذين تم إنقاذهم من وصم اجتماعي وعقبات في الاندماج من جديد ضمن المجتمعات المحلية. وتركز منظمات المجتمع المدني على أهمية وجود برامج متكاملة للدعم النفسي والاجتماعي لهؤلاء الأطفال، بالإضافة إلى دعوة السلطات الموزمبيقية إلى تعزيز جهود الحماية والملاحقة القانونية للمسؤولين عن هذه الانتهاكات.

وتأتي هذه الانتهاكات في إطار أزمة إنسانية أوسع يشهدها شمال موزمبيق، حيث نزح أكثر من مليون شخص نتيجة استمرار العنف، في وقت تسعى فيه الحكومة والمجتمع الدولي إلى إيجاد حلول مستدامة لمعالجة تداعيات هذا النزاع على السكان المدنيين.

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض