ترمب يطالب بإقالة صحافيين بسبب تقارير عن الضربات على إيران

تحرير: صفاء فتحي

طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بإقالة عدد من الصحافيين في مؤسسات إعلامية بارزة، بسبب تغطيتهم الأخيرة للهجمات الأمريكية على إيران، معتبرا أن تلك التقارير “لا تعكس الواقع”، ومؤكدا أن البرنامج النووي الإيراني “أعيق لعقود”.

وجه ترمب انتقادات حادة لتقارير إعلامية أفادت بأن الضربات الجوية الأخيرة لم تنجح في تدمير المنشآت النووية الإيرانية المحصنة تحت الأرض. ووصف تلك التقارير، التي استندت إلى تقييمات استخباراتية، بأنها “مضللة”، مشككا في مصداقيتها، ومعتبرا إياها جزءا مما يصفه بـ “الأخبار المزيفة”.

وفي منشور علني على منصته الخاصة للتواصل الاجتماعي، شكك الرئيس الأمريكي في نوايا الصحافيين، وذهب إلى حد المطالبة بطردهم، واصفا إياهم بـ “أشخاص سيئين بنوايا خبيثة”. وشكل هذا الموقف تصعيدا جديدا في سلسلة الانتقادات التي دأب على توجيهها لوسائل الإعلام، لا سيما تلك التي تنشر تغطيات ناقدة لإدارته.

وهدد باتخاذ إجراءات قانونية ضد صحيفة أمريكية، مطالبا باعتذار رسمي عما اعتبره تشويها للحقائق. لكن المؤسسة المعنية رفضت التراجع عن محتوى تقريرها، مؤكدة التزامها بمصداقية التغطية واستقلالية خطها التحريري.

هذا التصعيد المتجدد بين الرئاسة ووسائل الإعلام يسلط الضوء على العلاقة المتوترة بين السلطة والصحافة في ظل إدارة غالبا ما تخوض مواجهات مفتوحة مع المؤسسات الإعلامية، خاصة في ما يتعلق بالقضايا الأمنية والعسكرية الحساسة. ورغم الضجيج الإعلامي، لا تزال تفاصيل نتائج الضربات الأخيرة موضع جدل، في غياب تأكيدات رسمية بشأن حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت المستهدفة، وسط تضارب الروايات حول فاعلية العملية.

ويأتي هذا الجدل في سياق سياسي وعسكري متشابك، تتقاطع فيه الحسابات الاستراتيجية مع روايات إعلامية متباينة، ما يجعل من تغطية هذه القضايا تحديا مستمرا للصحافة في سعيها إلى نقل الوقائع بدقة وحياد.

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض