غانا: موسم حصاد الكاكاو بين التفاؤل والتحديات المستمرة

تحرير: صفاء فتحي

يتطلع مزارعو الكاكاو في غانا إلى انتعاشة مرتقبة وموسم حصاد وفير خلال عامي 2025 و2026، مدفوعا بتحسن ملحوظ في إزهار الأشجار ونمو الثمار، رغم استمرار التحديات المتعلقة بتقلبات الطقس ونقص مستلزمات الزراعة. ويأتي هذا التفاؤل في وقت يسعى فيه المزارعون لتعويض سنوات من التراجع في الإنتاج، نتيجة عوامل مركبة شملت الأمراض النباتية، تغير المناخ، وتوسع أنشطة التعدين غير القانونية.

وقد أدت هذه العوامل إلى تدهور خصوبة التربة وتراجع جودة المحاصيل، ما ساهم في تقليص العائدات السنوية للمزارعين وتقويض قدرة البلاد على الحفاظ على مكانتها كأحد أبرز منتجي الكاكاو عالميا. ومع ذلك، تشير البيانات الزراعية إلى تحسن تدريجي في بعض المناطق، وسط ظروف مناخية أكثر اعتدالا ومؤشرات إيجابية على تعافي الإنتاج.

ورغم هذا التحسن، تبقى بعض التحديات قائمة، أبرزها تأخر وصول المبيدات الفطرية وغياب آليات توزيع فعالة لمستلزمات الوقاية، مما قد يعرض المحاصيل لمخاطر مفاجئة. وتشير التقديرات إلى أن الأمطار الغزيرة أو انتشار الآفات قد يتسببا في أضرار جسيمة خلال فترات حرجة من الموسم الزراعي.

ولم تصدر بعد هيئة الكاكاو الغانية أي بيان رسمي بشأن توقعات الإنتاج للموسم المقبل، المقرر انطلاقه في غشت. وكانت الهيئة قد أفادت في وقت سابق من هذا العام باحتمال عدم تحقيق الهدف المحدد عند 650 ألف طن لموسم 2024-2025، مرجحة تراجع المحصول إلى نحو 590 ألف طن فقط.

توفر غانا وساحل العاج معا أكثر من 60% من الإنتاج العالمي للكاكاو، إلا أن البلدين يواجهان منذ سنوات ضغوطا متزايدة بفعل الأزمات المناخية وغياب الاستثمارات الكافية في البنية التحتية الزراعية، ما يؤثر بشكل مباشر على استقرار سلاسل التوريد في سوق الشوكولاتة العالمية، ويزيد من احتمالية تقلبات الأسعار في الأسواق الدولية.

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض