ترامب يوقع أمرا تنفيذيا لتخفيف العقوبات الأميركية على سوريا وسط تحوّل دولي تدريجي

تحرير: وداد وهبي

أفادت شبكة «سي.بي.إس» الأميركية عبر منصة «إكس»، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يعتزم توقيع أمر تنفيذي اليوم، يقضي بتخفيف العقوبات المفروضة على سوريا، في خطوة وصفت بأنها تأتي في سياق مراجعة أوسع للسياسات الأميركية تجاه منطقة الشرق الأوسط.

وكان ترامب قد أعلن في شهر ماي الماضي عن نيته رفع بعض العقوبات الاقتصادية عن دمشق، ضمن إجراءات تهدف إلى دعم جهود إعادة الإعمار بعد أكثر من عقد من الصراع الأهلي العنيف الذي خلّف دمارًا واسع النطاق وخسائر بشرية واقتصادية جسيمة.

يتقاطع القرار الأميركي مع تحولات مماثلة في المواقف الأوروبية؛ إذ أعلن الاتحاد الأوروبي، في شهر ماي المنصرم أيضا، رفع عدد من العقوبات الاقتصادية التي كانت مفروضة على سوريا، واصفا هذه الخطوة بأنها جزء من «نهج تدريجي وقابل للعكس» يهدف إلى دعم الانتقال السياسي والمساهمة في تعافي الاقتصاد السوري.

وأكد المجلس الأوروبي، في بيان رسمي، أن الاتحاد الأوروبي وقف إلى جانب الشعب السوري طيلة السنوات الأربع عشرة الماضية، سواء من خلال السعي نحو تسوية سياسية شاملة أو عبر المساعدات الإنسانية والمالية. وأضاف البيان: «لقد آن الأوان ليتمكن السوريون من بدء إعادة بناء بلدهم على أسس جديدة: سوريا شاملة، تعددية، وسلمية، خالية من التدخلات الخارجية الضارة».

رغم هذه الانفراجات الجزئية، أوضح البيان أن العقوبات المرتبطة بمساءلة النظام السابق، وكذلك القيود المتعلقة بالأمن مثل تلك المفروضة على الأسلحة والتكنولوجيا ذات الاستخدام المزدوج، ستظل سارية المفعول. كما أُعلن عن حزمة جديدة من الإجراءات التقييدية ستُفرض على الأفراد والكيانات المتورطة في انتهاكات حقوق الإنسان أو المتهمة بالمساهمة في زعزعة الاستقرار داخل سوريا.

قد تؤذن هذه التحولات  بإعادة تموضع دولي تدريجي في التعامل مع الملف السوري، في وقت ما تزال فيه البلاد تعاني من أزمات اقتصادية عميقة، ونزوح داخلي وخارجي واسع، وانقسامات سياسية حادة لم تُحل حتى الآن.