انسحاب حزب التحالف الديمقراطي من الحوار الوطني في جنوب أفريقيا يضعف تماسك الحكومة الائتلافية

تحرير: رضى الغزال

أعلن التحالف الديمقراطي ثاني أكبر حزب في جنوب أفريقيا انسحابه من الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس سيريل رامافوزا، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي ويهدد استقرار الحكومة الائتلافية التي تحتفل باقتراب عامها الأول. يأتي هذا القرار في وقت تسعى فيه السلطات لمعالجة التحديات الاجتماعية والاقتصادية المتفاقمة التي تواجه البلاد.

وفي هذا السياق، أطلق الحوار الوطني في العاشر من يونيو الماضي  بهدف بحث سبل مواجهة الأزمات الحادة كالبطالة المتفشية، تفشي الجريمة، والفجوات الاقتصادية، غير أن حزب التحالف الديمقراطي عبر عن تحفظاته على فعالية هذه المبادرة، معتبرا إياها غير كافية لمعالجة الأولويات الملحة للبلاد. يتزامن هذا الموقف مع تصاعد الخلافات بين الأطراف السياسية حول العديد من القضايا الأساسية.

علاوة على ذلك، تفاقمت التوترات داخل الائتلاف مؤخرا إثر إقالة نائب وزير من صفوف التحالف الديمقراطي على خلفية سفر غير مصرح به، ما أدى إلى مزيد من الاحتكاكات بين الحزبين الرئيسيين. كما شهدت الفترة الأخيرة تصاعد الخلافات حول السياسات المالية والاجتماعية التي تكشف عن الانقسامات العميقة داخل التحالف الحاكم.

من جهة أخرى، كان من المقرر أن يبدأ الحوار الوطني منتصف أغسطس باجتماع يضم ممثلين عن الحكومة والأحزاب السياسية والقطاع الاقتصادي والنقابات، يليه سلسلة من المشاورات الشعبية لتقديم مقترحات سيتم مناقشتها في مؤتمر ثانٍ عام 2026. ومع انسحاب التحالف الديمقراطي، تواجه هذه العملية حتما تحديات جديدة تعقد جهود التوافق الوطني.

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض