ترمب يعلن وقف المفاوضات التجارية مع كندا ويهدد بفرض رسوم جمركية جديدة

تحرير: صفاء فتحي

أنهى الرئيس الأمريكي دونالد ترمب المفاوضات التجارية مع كندا بشكل فوري، احتجاجا على ضريبة الخدمات الرقمية التي تفرضها أوتاوا. وأعلن عبر منصته “تروث سوشيال” أن كندا ستبلغ قريبا بمعدل الرسوم الجمركية الجديدة التي ستطبق على صادراتها إلى الولايات المتحدة، واصفا التعامل التجاري مع الجارة الشمالية بأنه “صعب للغاية”.

 

في المقابل، أكد رئيس وزراء كندا، مارك كارني، أن بلاده ستواصل إجراء مفاوضات وصفها بـ“المعقدة” مع واشنطن، رغم تصاعد التوترات. ويرتبط الخلاف بضريبة الخدمات الرقمية التي أقرتها كندا العام الماضي، والتي تلزم الشركات الأمريكية بدفع مبالغ كبيرة مقابل تقديم خدماتها في السوق الكندية، وسط تقديرات تشير إلى أن هذه الالتزامات قد تصل إلى مليارات الدولارات بحلول نهاية يونيو.

 

وكانت واشنطن قد اعترضت سابقا على هذه الضريبة ودعت إلى محادثات لتسوية النزاع، إلا أن الإجراءات الأخيرة عمقت الخلاف التجاري بين البلدين. وتخضع كندا بالفعل لرسوم جمركية خاصة، ما مكنها من تجنب بعض الرسوم المرتفعة التي فرضتها الإدارة الأمريكية، مثل الرسوم بنسبة 10 في المائة التي فرضت في أبريل على معظم الشركاء التجاريين.

 

منذ عودته إلى البيت الأبيض، انتهج ترمب سياسة تجارية أكثر حمائية، من خلال فرض رسوم مرتفعة على واردات الصلب، الألمنيوم، والسيارات. وأعلنت كندا في وقت سابق أنها ستراجع رسومها البالغة 25 في المائة على واردات الصلب والألمنيوم الأمريكي، بعدما ضاعفت واشنطن رسومها على هذين المعدنين إلى 50 في المائة، في خطوة تصعيدية تهدد بمزيد من التوتر إذا لم يتوصل إلى اتفاق خلال ثلاثين يوما.

 

تعكس هذه التطورات حجم التحديات التي تواجه العلاقات التجارية بين أكبر اقتصادين في أمريكا الشمالية، في ظل تزايد الضغوط على الشركات والمستوردين في كلا البلدين. ويتوقع أن تؤثر القرارات الجديدة على حركة الاستثمارات والتجارة عبر الحدود، ما قد يعيد رسم ملامح التعاون الاقتصادي في المنطقة مستقبلا.

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض