بانغي: توقيف قادة مدنيين خلال وقفة رمزية لضحايا حادثة ثانوية بوغندا

تحرير: وداد وهبي

شهدت العاصمة بانغي، يوم الجمعة المنصرم ، توقيف عدد من قادة المجتمع المدني خلال مشاركتهم في فعالية رمزية تكريما لضحايا حادث انفجار محول كهربائي بثانوية بارتيليمي-بوغندا، الذي أودى بحياة 29 تلميذا وأسفر عن إصابة أكثر من 260 آخرين، بحسب معطيات وزارة الصحة.

وقعت الحادثة  في ال25 من شهر يونيو خلال اختبارات البكالوريا، مما أدى إلى حالة هلع وتدافع في صفوف التلاميذ. وعقب ذلك، أعلنت السلطات ثلاثة أيام من الحداد الوطني، وفتحت تحقيقا لتحديد ملابسات الانفجار.

وفي إطار إحياء ذكرى الضحايا، وجهت مجموعة العمل للمجتمع المدني (GTSC) مراسلات إلى وزارتي الداخلية والإدارة الترابية، تطلب فيها تنظيم وقفة تأبينية داخل حرم الثانوية. غير أن السلطات رفضت الطلب، معتبرة أن المكان لا يزال مسرحا لتحقيق جنائي ولا يمكن الولوج إليه حاليا.

على الرغم من الرفض، نظمت المجموعة وقفة رمزية انطلقت من “نُصب الشهداء” مرورا بمواقع قريبة من الثانوية، شارك فيها مواطنون وأسر بعض الضحايا. وأثناء هذه الفعالية، تدخلت قوات الأمن وأوقفت أربعة من قادة GTSC، وهم: جيرفيه لاكوسو، فرناند مانديندجابو، الدكتور بول كريسان بنينغا، وباميلا دو روم.

وقد نقل الموقوفون إلى مراكز أمنية مختلفة، من بينها جهاز الأمن القومي، مكتب مكافحة الجريمة، وقسم البحث والتحقيقات، بينما لم تعرف بعد الوجهة التي نقلت إليها باميلا دو روم. كما أفيد بتعرض بعض المشاركين الآخرين لتوقيفات واستجوابات، بينهم صحفي من شبكة حقوق الإنسان وأحد أولياء الأمور الذين فقدوا أبناءهم في الحادث.

 أثارت الحادثة نقاشا داخل الأوساط المدنية حول توازن السلطات بين مقتضيات الأمن واحترام حرية التعبير والتجمع. وفي المقابل، لم تصدر السلطات أي تعليق رسمي بشأن هذه التوقيفات حتى اللحظة.

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض